لم يكن يوم الجمعة يوما عاديا عند عشاق الأهلي العريق فقد سطروا ملحمة تاريخية على أرض استاد الملك فهد الدولي بالرياض في ذاك النهائي الكبير الذي شرفه ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز حفظه الله فالأهلي لم يكن فوزه سهلا ولا مستغربا اذا ما أخذنا في الاعتبار كيفية وصوله لهذا النهائي الكبير فقد ازاح من طريقه أحد اعرق الاندية السعودية فريق النصر بطل مسابقتي الدوري وكأس ولي العهد العام الماضي ومتصدر دوري جميل الموسم الحالي. مدرب الأهلي تعامل مع المباراة بدهاء كبير وذلك من خلال لعبه بتحفظ دفاعي وذلك لزيادة الضغط على الفريق الهلالي الذي كان قبل المباراة يعاني من الضغط من خلال تردي نتائجه سواء محليا من خلال الدوري وكذلك كأس آسيا وخسارة اللقب أمام سدني والتي لاشك تأتي امتداداً لنتائجه الغير مرضية لجماهيره الكبيرة. الأهلي قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم وتعامل مع اللقاء على طريقة مباريات الكؤوس رغم أنه لعب المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد حارسه عبدالله المعيوف بقرار خاطئ من حكم المباراة باحتسابه لركلة جزاء غير صحيحة واضيفت لظروفه قبل المباراة بعد المتمثلة في اصابة برونو قبل المباراة وعدم جاهزية عمر السومة ولكن قاد القدر عمر السومة لنثر الفرح في المدرج الأخضر بعد اصابة مهند عسيري واستطاع أن يفعل ذلك من أول كرة استلمها سددها بقوة داخل المرمى لم يحسن الحارس التعامل معها لتسكن شباكة ليتحصل الهلال على فرصة تعويض وربما ركوب المباراة لكن الحارس البديل ياسر المسيليم والغائب لعام ونصف من ابقاء الأهلي في المقدمة هذه الركلة الجزائية الضائعة كانت نقطة تحول وزادت من ثقة الأهلاويين والقضاء على ما بقي لدى لاعبي الهلال من ثقة قضى عليها معتز هوساوي من تسديدة صاروخية اكتفى معها السديري بالمتابعة والدليل على خروج الهلال من المباراة أنهم لم يستطع العودة للمباراة رغم لعب الأهلي لأكثر من ثلاثين دقيقة بعشرة لاعبين وكذلك تسجيله لهدف قبل عشرين دقيقة من نهاية اللقاء لكن في النهاية كانت النتيجة للفريق الذي اعد العدة للمباراة ولهذا اطلب من ادارة الاهلي أن تكافئ الأبطال بما يليق بما قدموه.