أكد معالي أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبد القادر طاهر أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظ الله – رجل يحمل كل سمات القائد الفذ والمسؤول المنجز والمسلم المخلص , مبيناً معاليه تجربته الشخصية في التعامل مع خادم الحرمين . حيث قال :" إن هناك الكثير مما يمكن الحديث عنه في جوانب عديدة من شخصية خادم الحرمين الشريفين ومن أبرز تلك الجوانب نهجه المتميز في القيادة الحكيمة والتعامل المسؤول مع المواقف وإدارة دفة الامور على نحو يجمع بين الرؤية التنموية المتطورة والالتزام بالنهج الإسلامي الذي قامت عليه المملكة منذ عهد مؤسسها الملك عبد العزيز يرحمه الله". وأضاف:" هناك ثلاث مسارات تميزت بها عطاءات الملك الانسان في مختلف المواقف منذ تسلمه زمام المسؤولية في مواقع قيادية مختلفة في مقدمتها إمارة منطقة الرياض واجتمع لهذا التميز قوة القرار وابداع الرؤية ومرونة الاجراء فأصبحت قواعد تقتدى في العمل القيادي الإبداعي . ففي المسار الأول وضع يحفظه الله إبان توليه زمام المسؤولية أميراً لمنطقة الرياض رئيسا لمجلس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض نمطاً غير مسبوق للإدارة المحلية المتكاملة تجمع بين اختصاصات الادارات الحكومية المختلفة وتضعها في بوتقة واحدة تتكامل فيها الجهود وينجح فيها الجميع، فكان هذا النهج نموذجاً متميزاً في بناء الشراكة التكاملية المنسقة لكافة الجوانب العمرانية والتخطيطية والخدمية والبنية التحتية تمخض عنه هذا التطور الكبير الذي تشهده مدينة الرياض. وقد تم نمذجة هذا النهج وتأصيله علميا ومعرفيا بإنشاء مركز الأمير سلطان للإدارة المحلية التابع لجامعة الأمير سلطان الاهلية في مدينة الرياض وتم لاحقا الاعلان عن جائزة الأمير سلمان للإدارة المحلية". وأضاف :" في المسار الثاني جمع الملك سلمان _ يحفظه الله _ بين الرؤية التنموية المتطورة والمحافظة على الثوابت الاسلامية والهوية الحضارية للمملكة وأنبثق من هذا التوازن نمطا استراتيجيا تطبيقيا للعمل المؤسسي الابداعي"، مضيفاً أمين منطقة المدينةالمنورة :"جسدت دارة الملك عبد العزيز التي أسسها خادم الحرمين الشريفين المك سلمان رؤيته يحفظه الله في توثيق التاريخ والتراث والبعد الحضاري للمملكة، واستحقت الدارة بقيادته تقديرا دوليا ومحليا فتشرفت جائزة التراث العمراني مدى الحياة بأن توثق لخادم الحرمين ذلك الانجاز, وهو نهج أكده يحفظه الله من خلال رئاسته لمجلس نظارة مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة ". كما بين طاهر :"إن المسار الثالث يلفت نظر المتمعن تلك النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين في شأن اكتشاف الريادة العلمية وتنميتها لدى النشء من الجنسين وتبني منهج التعليم بالترويح من خلال نظرة واعية مدركة للعلوم واهميتها في حياة الإنسان وضرورة مواكبتها لمتغيرات الحياة في مختلف المجالات". لافتاً إلى أن هذا النهج بارز في نهج الدراسة والتعليم في جامعة الأمير سلطان الأهلية التابعة لمؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وكانت هذه الجمعية هدية بعيدة في رؤيتها عميقة في بعدها الحضاري والمعنوي حين انشأها سموه تقديرا واحتفاء بصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز بعد عودته يرحمه الله من رحلة علاجية خارج المملكة. وظهر هذا النهج أيضا في المشروع المعرفي الكبير " واحة الملك سلمان للعلوم " التي تكاملت فيها أسس التعليم المعرفي الراقي الذي يجمع بين الدقة والتميز وحسن التخطيط وتمكين فرص الابداع والانتاج والانجاز" . منوهاً معاليه :"إن هذا غيض من فيض لمسته وغيري كثيرون في شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وهو مبعث تفاؤل لمستقبل آمن مشرق لبلادنا الغالية ولأبنائه المخلصين وللأمة العربية وللعالم الإسلامي أجمع". وأضاف:" أؤكد كغيري اعتزازنا وتفاؤلنا بهذه الحقبة من تاريخ المملكة وولاؤنا وطاعتنا لولاة امرنا نبذل الغالي والنفيس تمسكا بما حثنا عليه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بلزوم طاعة ولي الأمر والاسهام في جهود التنمية وخدمة الوطن والوقوف صفا واحدا في كل ما يخدم ديننا الاسلام الحنيف ويحفظ لأمتنا عزها ومجدها".