افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم امس فعاليات منتدى التقنيات المتطورة 2009 الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وصاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد ال سعود نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال في الرياض . وقال سمو وزير التربية والتعليم في كلمة القاها لدى افتتاحه فعاليات المنتدى : إن القيادة الحكيمة والواعية من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - مكنت من تحقيق خطوات جادة وملموسة في مشروع بناء مجتمع المعرفة والصناعات المعرفية . واستشهد سموه ببعض المشاريع الناجحة التي تصب في هذا التوجه ومن ذلك إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بما تحمله من رؤية وبرامج ، والدعم الكبير لقطاع التعليم الفني والمهني والتقني ، ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعلم العام ، ومشروع الحكومة الالكترونية ، بالإضافة إلى التوجه الكبير لإنشاء المزيد من الجامعات في المملكة ، فضلا عن ما أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من مخصصات قاربت الثمانية مليارات ريال للاستثمار في بناء منظومة العلوم والتقنية والابتكار في المملكة وخطط ومشاريع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع . وقال سمو وزير التربية والتعليم : لقد كان لي شرف الإسهام مع نخبة من أبناء هذا الوطن ومن خلال "مجموعة الأغر" في صياغة إستراتيجية وطنية للتحول إلى المجتمع المعرفي وتقديمها إلى خادم الحرمين الشريفين حيث تقدم هذه الإستراتيجية رؤية مستقبلية للمجتمع المعرفي في المملكة قبل حلول 1444ه (2022م) وتعتمد على القدرة الوطنية للابتكار وكفاءة الإنتاج والتنافسية العالمية لتحقيق تنمية مستدامة من خلال بناء ثروة بشرية مبدعة وتوفير بيئة تقنية متطورة وإنشاء بنية تحتية حديثة ومحفزة ومن هنا يتضح دور وزارة التربية والتعليم في بناء هذه الثروة الوطنية المبدعة والتي تمثل ثروة الوطن الأولى إذ تعد حجر الزاوية في منظومة التنمية . من جهته أكد معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المملكة العربية السعودية تبذل جهودا كبيرة في سبيل التحول إلى مجتمع المعرفة عبر إحداث نقلة نوعية في منظومة العلوم والتقنية والابتكار التي تعد بدورها من أهم ركائز السياسة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية التي أقرت وتم تخصيص ميزانيتها وصرف المبالغ لبعض مشاريعها في الآونة الأخيرة . وأشار الدكتور السويل في كلمة القاها خلال حفل افتتاح المنتدى إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المنتدى تأتي في إطار اهتمامه - حفظه الله - بدعم المنتديات والتجمعات العلمية التي تلعب دورا في تشكيل وبلورة معالم النهضة العلمية والتقنية في المملكة فضلا عن إيجاد الحلول والتجارب العلمية العالمية الناجحة والاستفادة منها ومن خبراتها المتراكمة في هذا المجال . ولفت معاليه إلى أن منتدى التقنيات المتطورة الذي تنظمه المدينة يهدف إلى أن يكون اجتماعا فريدا للخبراء والمختصين العالميين مع الخبرات الوطنية المعنية في المؤسسات الحكومية والخاصة المشاركة في تنفيذ الخطة الخمسية الأولى للعلوم والتقنية والابتكار ، وعلى وجه الخصوص الناشطين في البرامج الثمانية الرئيسية والبرامج الأربعة والعشرين الفرعية والمشروعات العلمية التي انبثقت عنها حيث يمكن من خلال هذا التجمع العلمي التعرف والتنسيق بين الجميع ومعرفة آخر التطورات العلمية الناجحة لتوحيد الجهود وتبادل الخبرات .