في إطار الاستعدادات المكثفة التي تشهدها مطارات المملكة العربية السعودية وضمن الخطط التي تنفذها الهيئة العامة للطيران المدني للتأكد من سلامة وأمن جميع المطارات وتوفر الجاهزية والاستعدادات الطارئة نفذت إدارة مطار حفر الباطن بالقيصومة تجربة الطوارئ السنوية بمشاركة العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة العامة للطيران المدني في سبيل الارتقاء بمستوى الأداء لمنسوبيها وتطوير مهاراتهم في التعامل مع حوادث الطيران في حال حدوثها لاقدر الله . وقد أوضح المشرف على الإدارة المركزية للعلاقات العامة والإعلام بالهيئة العامة للطيران المدني المهندس أيمن بن بكر نصيف بأن سيناريو التجربة الفرضية بدأ بإعلان حالة الطوارئ للطائرة من نوع إم دي 90 وتقل خمسة وأربعين راكباً والملاحون خمسة حيث أبلغ قائد الطائرة خدمات الإطفاء والإنقاذ بأنه على بعد خمسة عشر ميلاً وينوي الهبوط اضطراريا لوجود حريق داخلي بمقصورة الركاب وأثناء محاولته الهبوط فقد قائد الطائرة السيطرة عليها لتهوي وترتطم على إحدى مدارج المطار وتتحطم مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات بين الركاب والتي تفاوتت بين الخطيرة والمتوسطة إضافة إلى أضرار جسيمة في هيكل الطائرة ومدرج المطار وقد هرعت فرق الإنقاذ والإطفاء إلى موقع الحادث وتمكنت من السيطرة على النيران المشتعلة وإخمادها في وقت قياسي كما تمكنت فرق الإسعاف من إجلاء المصابين وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم وعقب نجاح التجربة الفرضية أعيد فتح المطار أمام الحركة الجوية وتم إعادة الحركة إلى وضعها التشغيلي المعتاد . وفي ختام التجربة السنوية شكر مدير خطط الطوارئ والتفتيش بادارة خدمات الاطفاء والانقاذ بالهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عصام بن يوسف بوقري جميع الجهات المشاركة في تجربة الطوارئ السنوية والتي قدمت جهوداً ملموسة من أجل الخروج بهذه التجربة دون إصابات وبنجاح والتي أحسنت دقة التنسيق والتخطيط مشيراً إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني دأبت على إجراء مثل هذه التجارب للتأكد من تحقيق وسلامة جميع مطارات المملكة العربية السعودية في حالة مواجهة مثل هذه الحالات لاقدر الله .