انطلقت فعاليات الموسم الثاني لمسرح المضطهدين على خشبة المسرح الوطني في القدس بعرض جزء من مسرحية (من تظن نفسك) التي أدتها فرقة (بيت أزانيا) الجنوب افريقية. واستهلت الفرقة عرضها برقصات شعبية قبل ان تنتقل الى عرض جزء واحد من المسرحية يتحدث عن عمال مناجم الذهب وما يتعرضون له من اضطهاد واهانة اضافة إلى تقاضيهم اجورا زهيدة مقابل استخراج الذهب الذي يحصل عليه الاغنياء.وقال ادوارد معلم مدير المهرجان «تقرر تقديم جزء واحد من العمل المسرحي الجنوب افريقي في حفل الافتتاح لضيق الوقت وسيتم في الخليل تقديم المسرحية بشكل كامل وتضم ثمانية اجزاء تتناول الهوية والانتماء والتهجير القسري والعنف والنوع الانساني والجنس ومشاكله والمخاوف من الاجانب والاضطهاد في العمل».واضاف «كنا سعداء جدا ان يكون معظم جمهور حفل الافتتاح من الشباب لاننا نرى في هؤلاء اداة التغيير في المجتمع. لقد تفاعلوا كثيرا مع العرض المسرحي وحاولوا تقديم حلول لمساعدة العمال على التخلص من الاضطهاد وهذا ما يسعى اليه مسرح المضطهدين.. ليس التنفيس عن الجمهور بل البحث عن حلول».ويقوم مسرح المضطهدين الذي اسسه البرازيلي اجوستو بوال على اشراك الجمهور في العرض بغية البحث عن حلول للمشاكل التي يعرضها سواء كانت اجتماعية او سياسية او اقتصادية بحيث يبدأ افراد من الجمهور الصعود الى خشبة المسرح لتقديم اقتراحات لحل المشكلة المطروحة.وطرح الجمهور الفلسطيني عدة اقتراحات لحل مشكلة اضطهاد أربعة عمال في منجم للذهب منها محاولة استمالة عطف صاحب العمل من خلال تذكيره بأنه انسان مثلهم ولديه اطفال كما لهم ويمكن ان يكون يوما مكانهم وكذلك دعوة العمال الى الاضراب للحصول على حقوقهم فيما ذهب احد الاقتراحات الى حد الدعوة الى قتل رب العمل الذي كان دائم الصراخ في عماله طالبا منهم المزيد.