طالعنا بعض الزملاء في مقالاتهم بما يثير الضحك أحيانا والشفقة أحيانا أخرى بمحاولاتهم وسعيهم اليائس لمقايضة كيلو من " الذهب " بآخر من " الطماطم " على خلفية الصفقات المتتالية للجامعة الأهلاوية ومقارنتها بصفقات الاتحاد إبان عهد " البلوي " . والحقيقة ولأكون منصفا فقد وُصِفت الصفقات الاتحادية من قِبَل بعض الزملاء في حينها ب " التكديس " أحيانا و " العبث " أحيانا أخرى وغيرها من النعوت .إلا أنني والأرشيف شاهد لم أر مكانا للتكديس فيما تم كوصف في الوقت الذي كنت ولازلت أؤمن برأي من يرى فيها العبث وهذا ما يدفعني لرفض المقارنة جملة وتفصيلاً بين حالة الأهلي والاتحاد واعتبارها ثرثرة زملاء نضب ما في رؤوسهم هذا إذا كانت تحوي شيئا في الأصل . فالأهلاويون أخذوا حاجتهم فقط باختيار مقنن ودقيق لسد ثغرات نتيجة لاختيارات متوقعة في المنتخبات الوطنية كما جرت العادة . في الوقت الذي كان الاتحاديون في زمن " غابر " لا يهمهم ما إذا كان اللاعب يفيدهم أم لا ..بل ولا يعنيهم من قريب أو بعيد المصير الذي ينتظره ..إذ كانت قاعدتهم الدائمة " من لا نحتاجه لا يجب أن يلعب ضدنا " أقول كانت ولذلك لم أجد عنوانا لهذا المقال أفضل من " لا يستوي الأعمى والبصير " . والحقيقة أن ما كان لا يعيب الاتحاد أو غيره ولكن يظل العيب دائما فيمن يدير هذه الكيانات والحجة في ذلك حجم المصروفات كنِسب مع حجم ما تم إنجازه .فالألف في يد " العاقل " مليون والمليون في يد " الجاهل " ألف . فإذا كان " البلوي " قد أدى دوره كما يجب كرجل استثمار من أجل الاتحاد وسخر إمكاناته في خدمة هذا الكيان " رأي شخصي " رغم بعض التحفظات إلا أن الله لم يسخر له من العقول والكوادر ممن يسبحون في فلكه ما يوجه هذا الزخم ويضعه في نصابه الصحيح، والحقيقة لا ملامة عليه في ذلك لجفاف الكوادر حوله ففاقد الشيء لا يعطيه . ولمن يخالفني الرأي فإني لا أشنق أحدا لرأي مُخالف غير أن دليلي أن الاتحاد كان بطلا قبل هذا العهد وسوف يكون كذلك بعده لأنه لا يخلو من العقول النيرة " المجمدة " . وإذا أخذنا الموضوع برمته كمعادلة رياضية فالمال والجهل يصنعان الضياع والأذية للآخرين وقليل من الإنجازات الوقتية المغلفة بكريمة التطبيل اللذيذة والدائمة " مطبخ مو صحافة " . ولو أخذنا الأهلي كمثال للاتجاه الآخر فقد عُرفت هذه الجامعة بغزارة العقول وإن شحت مواردها المادية فيما سبق إلا أن العقول حافظت على موقعها في ركب المقدمة بما ي ُنفق " خالد الأخضر " .فقد كانت دائما ما تستطيع ردم الهوة المادية بينها وبين من يغرق بذهاب " تاجر " بالفكر والكياسة الرياضية .ولكم أن تتصوروا إذا كان هذا " الرجل الأخضر " قد أبقاه واقفا طوال حقبة خلت بما يجود به عليه فماذا سوف يفعل به بسقوط المال في طريق عبقريته ..؟وماذا عسى الحاقدون فعله غير لطم الخدود ..؟ ليكتمل الشق الآخر من المعادلة الرياضية فالمال والعقل يصنعان المجد مع احترام الآخرين والكثير من الإنجازات الدائمة المغلفة بالنقد الواقعي وإن كان الأهلي ليس بحاجة البطولات لإثبات أفضليته المطلقة . أيها الزملاء هناك فرق بين من ينجز الصفقات ويبقى محترما لدى الجميع وآخر يدوس على سجادة من الجماجم ليوقع عقدا مع " جمجمة " . أيها الزملاء هناك فرق بين اثنين أحدهما يقود حافلة اللاعب في الاتجاه الصحيح من النادي للمنتخب وآخر يعكس بحافلته الطريق ليقوده من المنتخب إلى الحارة . أيها الزملاء هناك فرق بين " خالد " وغيره وبين الأهلي وغيره . والأمثلة على من تبنوا هذه المقارنة الخرقاء كُثر فلكم أن تتصوروا أحد الزملاء " المهاجرين " صحفيا يتشدق بما لا يعلم وفيما لا يعنيه .ليضع القارئ في حيرة من أمره هل يتعامل معه على أنه أصفر " خفيف " شمايل أم أصفر " ثقيل " ظل ..فقد ترك ناديه ليتبنى النادي " المعزب " مذكرا كتاب الأهلي برفضهم للتكديس سابقاً بسؤاله لهم عن ذاكرتهم " المخرومة " .ولا أعلم ما هو جوابه لهم عن جملة من التساؤلات كالذاكرة " المنسمة " التي تم " رقعها " بأوراق فئة الخمسمائة ..؟ثم لماذا أصبح التكديس الآن محرماً ..؟وبعد هذا كله يسألون الزميل ألا يرى في نفسه " تكديسا " من نوع آخر بتسخير قلمه لخدمة ناد آخر لديه أقلامه ..؟وهل يخجل الزميل من جعل نفسه فوق البيعة أم لا ..؟ ليأتي دوري أنا لأقول له أن تلميحك للنتائج الكبيرة غباء يا صاحبي لأن " حملك ثقيل " فاحفظ طريق رجعتك جيداً ..وعساك " سالم " من بواكيرهم .. تسطيح كور ما المطلوب يا " تونسي " ..؟وليتنا نعلم .فلا تحُب مفاوضا للاعبيك إلا ويبعد عنك " ألف كيلو " وترفض الجيران " ماشي " .ولكن لاعب لا تملكه ويوجد من فاوضه قبلك وتعرض التقسيط " ريال " كل شهر وبعد هذا تستأسد تصاريح لمجرد أن الأهلي طرف وتتنازل في مواقف أخرى عن تاريخ يخص الوحدة ..! فإليك النصيحة ولتنسى أيام زمان وغير خططك أنت وغيرك لأن موازين القوى اختلفت . يُقال إن سبب ذهاب القنوات لإيطاليا فقط يعود لكون " استمارة " عربة النقل مطوفة وقدامهم نقطة تفتيش في الجنوب ..لكن تؤكد مصادرنا أنهم يجدون صعوبة في فهم " ارحبو " لأنهم " طليان " فتركوا العيون العسلية واتجهوا خلف العيون " الزرق " . الزميل " فيصل الغامدي " في الجبس نتيجة لخوضه تجربة احترافية محلية " نتمنى له الشفاء العاجل " وأواسيه بقولي " الرِجْل مقدور عليها يا فيصل غيرك راسه تكسر " . " الله يستر " من صمت لجنة الحكام ..لا نعلم " خرجتهم " هي " غدا أو عشا " ولا نعلم إذا ناوينها " شكشوكة " أو " مضغوط " لحم . qssqq@hotmail .com