قال جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي امس إن الاقتصاد العالمي يواجه عاما صعبا لكنه سيبدأ في الانتعاش في عام 2010 وسط دلائل على ان الأزمة تجاوزت أسوأ مراحلها مما دعم اسعار الأسهم على نطاق واسع. وقال تريشيه في كلمة القاها في طوكيو "الثقة امس تعتمد بالتساوي على دقة قراراتنا في هذه المرحلة وعلى قوة سياسات الخروج من الأزمة." وأضاف ان البنك المركزي الأوروبي سيتخذ قرارا الشهر المقبل بشأن اساليب غير تقليدية لدعم الاقتصاد. وتوقع دومينيك ستراوس خان مدير صندوق النقد الدولي في كلمة القاها في واشنطن كذلك ان ينتعش الاقتصاد في عام 2010 بعد تحرك الاقتصاد العالمي وسط "اجواء سيئة للغاية" هذا العام. وقال ان الحكومات في الدول المتقدمة تحتاج لإصلاح قطاعاتها المالية عن طريق تخليص البنوك من الأصول التي تنطوي على مخاطر وان تتوخى الحذر حتى لا تسحب اجراءات التحفيز الاقتصادي قبل الأوان. وقال ستراوس خان "الحلول تختلف بالطبع من دولة لأخرى لكن يجب ان يكون هناك رد فعل منسق ومتجانس من جانب المجتمع الدولي... وحتى يتم ذلك فإن محاولات تعزيز الطلب من المرجح ألا تسفر عن شيء يذكر." وارتفعت اسعار الأسهم في أسواق اسيا بعد صعودها الكبير في الولاياتالمتحدة الليلة الماضية وتدعمت أسهم البنوك وقطاع التكنولوجيا الحديثة بنتائج اقوى من المتوقع أعلنها بنك جيه.بي مورجان وجوجل. لكن ماساكي شيراكاوا محافظ البنك المركزي الياباني قال إن اقتصاد البلاد "من المتوقع أن يواصل تراجعه لبعض الوقت." وأضاف "اصدار الأوراق التجارية وسندات الشركات يتحسن... لكن المناخ المالي في اليابان مازال سيئا بشكل عام وتقول المزيد من الشركات - بصرف النظر عن حجمها- إن ظروف التمويل واساليب البنوك تخلق ظروفا صعبة." وأعطى مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي إشارات متباينة الخميس وتوقع رئيس بنك اتلانتا الاحتياطي الاتحادي العودة للنمو في وقت لاحق هذا العام لكن رئيس بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الاتحادي حذر من احتمال الدخول في انكماش أعمق.