أكد عام التربية والتعليم بمحافظة جدة عبد الله بن احمد الثقفي أن مرد نجاح وتميز أي عمل تربوي هادف يُسعى من خلاله لتقديم خدمات نوعية للمجتمع يتوقف على مدى إيمان الفريق المُشرف على التنفيذ بمضامين وغايات ذلك العمل ومدى تكاتفهم وتحقيقهم للأهداف بروح الفريق الواحد بعيدا عن تغليب "الأنا" أو العمل بمعزل عن حاجات وتطلعات المجتمع. جاء ذلك خلال لقاء الثقفي بوفد من القادة التربويين من إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة والذي اختتم يوم أمس زيارته لمحافظة جدة والتي استمرت يومان عُقدت خلالها اجتماعات وورش عمل إثرائية مع منسوبي المدارس الرائدة بجدة إلى جانب تنفيذ برنامج عمل للزيارات الميدانية لعدد من المدارس الرائدة. وأضاف الثقفي أن برنامج "المدارس الرائدة" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم قبل نحو 6 سنوات أتى لمواكبة حاجات وتطلعات المجتمع نحو "المدرسة" بصفتها أحد أبرز مرتكزات تطوير المجتمع وفق خطة وضعتها الوزارة لتكوين نموذج تطويري للمدارس يكون مرن وقابل للتطبيق وينطلق من أسس السياسة التعليمية و تكوين مفهوم الجودة ومعايير عمليات التعليم والتعلم وتطبيق مقاييس مقننه داخل البيئة المدرسية إلى جانب تطبيق مفاهيم الإدارة بالأهداف وجعل الإدارة المدرسية وعملياتها موجهة نحو تحقيق أهدافها وفقا لمعايير محددة بإدارة ذاتية وفي إطار المسؤوليات والمحاسبية . مؤكدا أن برنامج المدارس الرائدة يسعى لتوظيف التقنية وأدواتها ووسائلها في مجال الوسائط المتعددة والمعلوماتية وشبكة الاتصال داخل الفصل وأقسام المدرسة وإداراتها و تطبيق وثيقة المنهج المطورة في إطار يشتمل على معايير تحقيق المخرجات التعليمية وإحداث توازن بين القيم والمعارف والمهارات والخبرات لتعزيز تفاعل من جانبه أوضح رئيس قسم المدارس الرائدة بالمدينةالمنورة رئيس الوفد الزائر حسام خجا أن برنامج الزيارات المتبادلة بين إدارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة ممثلا في المدارس الرائدة وقسم المدارس الرائدة بإدارة تعليم جدة بدأ منذ انطلاق برنامج المدارس السعودية الرائدة حيث تأتي هذه الزيارات بمثابة التوأمة والإثراء المتبادل في شتى مناحي العمل التربوي والتعليمي بالمدارس الرائدة والاستفادة من الخبرات والكفاءات المهنية العالية التي يزخر بها قسمي "الرائدة" بالمدينةالمنورةوجدة مؤكدا أن هناك انطباع لدى الفريقين بأن تبادل الخبرات هو أحد أهم الشراكات الإستراتيجية الحقيقية والتي سيعمل الطرفان على استمراريتها. وكان الوفد قد زار خلال اليومين الماضيين عدد من المدارس الرائدة منها مدرسة أبي بكر الصديق الابتدائية ومجمع دار الذكر ومجمع الأمير سلطان ومدارس دار المعرفة.