تحقيق الاتحاد بطولة دوري المحترفين في نسختها الأولى كان أمراً متوقعاً في ظل الزخم الكبير من النجوم المتواجدين في الفريق بعد أن نجح المدرب الأرجنتيني كالديرون في إيجاد توليفة ممزوجة بين الخبرة وحيوية الشباب فقد خاض الاتحاد مبارياته في بداية الدوري بمستويات متقلبة لم تعجب محبي الاتحاد ولكنه كان يحقق الفوز في المباريات وكانت الجماهير تنتظر الهزيمة التي سوف تحدث هزة في الفريق فقد كانت من امام الجار الأهلي الذي عصف بصدارة الاتحاد وسمح للوصيف الهلال بالدخول في مقارعة الاتحاد بعد تعادله في النقاط بل تفوقه في بعض الأسابيع بفارق الأهداف هذه الهزة أحدثت ردود فعل واسعة كادت تعصف بآمال الاتحاديين بل وصل الأمر بان تعالت بعض الأصوات المؤثرة في النادي بوجوب إبعاد المدرب كالديرون وخاصة بعد ضياع فرصة المنافسة على كاس الأمير فيصل بن فهد وكاس ولي العهد وخروج الفريق منها صفر اليدين ولكن صوت العقل جاء من صاحب الدعم الزاخر والعاشق المحب لنادي الاتحاد الشيخ عبد المحسن ال الشيخ بوجوب تجديد الثقة في المدرب ومنحه فرصة العمل مع الفريق من جديد لنظرة ثاقبة بأنه يمكن لهذا المدرب مكتشف المواهب ان يعيد الابتسامة للفريق ويحقق بطولة الحلم التي يتمناها جمهور الاتحاد وهي الأولى في تاريخه، وصدقت توقعاته بعد النتائج الجيدة التي حققها أبناء العميد بقيادة محمد نور والنجم الواعد نايف هزازي والمدفعجي هشام بوشروان ومن خلفهم جماهير النادي حسم الفريق المباراة الصعبة من امام الوصيف الهلال وعاد بدرع الدوري من الرياض ومن معقل الجماهير الهلالية وقد رددت الجماهير الاتحادية وبصوت واحد دعوا المدرب كالديرون يعمل بدون شوشرة فسترون فريقاً يضاهي الفرق العالمية من خلال منحه الثقة للنجوم الصاعدة بعد نجاحه في صقل المهاجم نايف هزازي وعبيد الشمراني وسلطان النمري وعبد العزيزالصبياني فقد اضاء كالديرون الطريق لفريق الاتحاد من خلال رحلة التصعيد مع تحقيق الانجازات وهي البناء مع البطولات سوف يكون مردودها كبيراً بعكس البناء بدون بطولة فهل ينجح الاتحاديون في تحقيق امنية جماهيرهم بالتجديد مع كالديرون ولمدة ثلاث سنوات على الاقل لكي يقدم فريقاً كبيراً للاتحاد يستطيع تحقيق الانجازات ولمدة عشر سنوات على الاقل.