يتوقع الكثيرون بأن مساحة الاتحاد للفوز ببطولة دوري المحترفين أكبر وأطول وأوسع من فرصة الهلال للظفر بالبطولة بحكم أن الاتحاد يلعب مساء اليوم بفرصتي التعادل أو الكسب وهذا توقع صحيح إذا تعاملنا بهذا المنطق على سطح الورق أما إذا نظرنا للواقع و ما يحدث على أرضية الميدان نجد بأن فرص الفريقين متكافئة وربما فرصة الهلال أفضل من الاتحاد إذا لعبت المؤثرات الخارجية دوراً في ذلك ولا نستبعد إطلاقاً أن تحدث مثل هذة المتغيرات التي تحول مسار البطولة رأساً على عقب وتجيرها للهلال خاصة وأن هناك مؤشرات أطلت برأسها قبل أن تقرع طبول النزال توحي بأن وراء الأكمة ما وراءها والطبخة تعد بطريقة هادئة لتتويج الزعيم بطلاً للدوري بعد أن رأيت في منامي كوابيس مزعجة وعندما استيقظت من ذلك الحلم ونظرت حولي وجدت نفسي مستلقياً على سريري في غرفة النوم وليس هناك حكم يدعم الهلال ولا جماهير تسانده وتهتف له وتشد من أزرة ولا قرارات تصدر من أجلة ولا عقوبات تطوله وكوع اللاعب الكوري سول كان غير مقصود والهلال فريق عادي يعامل مثل الأندية الأخرى وكل ما رأيته في ذلك الحلم كان مجرد كابوس أقلق مضجعي فعدت مرة أخرى إلى سريري أبحث عن النوم لعل وعسى أن أحلم ثانية وأشاهد تفاصيل المباراة قبل أن يطلق الحكم اليوناني صافرتة مساء اليوم لكن هيهات أن يحدث ذلك فقد عاد الكابوس مرة ثانية ورأيت الدعيع يحمل درع الدوري وسط فرحة عارمة لم أشاهد مثلها في استاد الملك فهد الدولي ومدرب الفريق البلجيكي ليكنز يتقدم الصفوف سعيداً بإنجاز لم يكن لة فيه ناقة ولا جمل فحصنت نفسي وقرأت المعوذات وآية الكرسي وعدت إلى فراشي متدثراً بغطاء العافية ونومت نومة هنيئة أحلى من النوم في العسل لأن كل الأحلام التي رأيتها في ذلك المنام لم تعد تغالبني مرة أخرى وسألت الله جلت قدرته أن لا يريني كابوساً مثل ذلك الذي رأيته في تلك الليلة ولا أخفيكم سراً إذا قلت لكم بأن هناك بعض الأحلام أوالرؤى قد تصدق على أرض الطبيعة وتأكدت من ذلك عندما عدت أقلب أوراق أكبر موسوعة في تفسير الأحلام والرؤيا فوجدت بأن رؤيا الفوز أو الانتصار في المنام تعني عكس ذلك فلو رأيت في المنام على سبيل المثال فزعاً فهذا يعني سروراً وبهجة والله أعلم على كل حال دعونا نخرج من الكوابيس وندلف كواليس المباراة ما دام الهلال يسعى للفوز ويحلم بذلك والاتحاد هو الآخر فريق قنوع جداً لا يود أكثر من الخروج بالتعادل على أمل أن يظفر بدرع الدوري ويعود إلى جدة سعيداً بذلك الانتصار. وقفة للتأمل • مهما حول البعض أن يصور للآخرين بأن سجال اليوم الذي يجمع الهلال بالاتحاد أمر عادي والمباراة مجرد 3 نقاط لا تستحق كل هذة الضجة والهالة الإعلامية فقد جانبهم الصواب حتى لو كان الهدف من ذلك التهيئة النفسية للفريقين والابتعاد عن الشحن والشد العصبي لأن المباراة تحمل في طياتها بطولة ونتاج موسم رياضي بذل فية الفريقين جهداً كبيراً من أجل البحث عنها ولوكان الفارق بين الهلال والاتحاد أكثر من نقطتين يمكن أن تكون المباراة تحصيل حاصل للزعيم لكن طالما الفارق النقطي يمنح الهلال فرصة الفوز بالدرع فهنا تصبح المسألة موت أو حياة . • أتوقع فوز الاتحاد وخسارة الهلال وهذا رأي وأنا حر فيما أقول واللي موعاجبة يشرب من بحيرة المسك . [email protected]