وقعت الغرفة التجارية الصناعية بجدة ممثلة في لجنة البيئة مذكرة تفاهم مع مركز حي الروضة لتدشين مجموعة من البرامج والفعاليات تساهم في رفع المستوى البيئي، بعد أن تم اختيار الحي ليكون مشروعا نموذجيا للحي البيئي في عروس البحر الأحمر، وتقرر تشكيل فريق عمل من الطرفين بجانب أمانة جدة لإعداد البرامج المطلوبة والاتفاق على آلية التنفيذ. واتفق الجانبان على أن مذكرة التفاهم التي وقعها رئيس لجنة البيئة الدكتور محمد مصطفى الجهني، ورئيس مجلس حي الروضة الأستاذ محمد بن حسن الصائغ، في حضور الأمين العام لغرفة جدة المستشار مصطفى أحمد كمال صبري، ستخدم الأجيال المقبلة صحيا وتساعد على نشر ثقافة البيئة النظيفة وتحد من ظاهرة التلوث التي تنامت بشكل كبير في الفترة الأخيرة. ودعا المستشار مصطفى صبري في كلمته الترحيبية في بداية حفل التوقيع إلى ضرورة تضافر كل الجهود من أجل محاصرة التلوث في عروس البحر الأحمر، والعمل بإخلاص وتفان من أجل إعادة بريق وجمال المدينة التي عانت على مدار الفترة الماضية من مشاكل بيئية عديدة، مشيرا إلى أن الجميع يعمل على تحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بأن تكون جدة بعد خمس سنوات من أنظف وأجمل المدن في العالم. من جانبه.. أكد الدكتور محمد الجهني أن لجنة البيئة بالغرفة التجارية الصناعية بحكم اختصاصها تقوم بتقديم خدماتها في المجال البيئي والتنمية المستدامة وتساهم في تقديم الدعم والمشورة لأصحاب الأعمال والتواصل وإقامة الشراكات مع المنظمات الدولية البيئية لتبادل الخبرات وتنمية التعاون والاستفادة من التجارب الدولية وتعميمها محليا وتسهيل التواصل بين قطاع الأعمال والصناعة مع المنظمات والمراكز العلمية والجامعات لخدمة الاستثمار، وتمارس أيضا دورها الاجتماعي والذي ينطلق من دور الغرفة التجارية الصناعية بجدة في خدمة المسئولية الاجتماعية والمشاركة في دعم هذا الدور عن طريق قطاع الأعمال واللجان وإدارة المسئولية الاجتماعية بالغرفة . وأضاف: في المقابل يهتم حي الروضة بالبيئة باعتبارها أحد عناصر التنمية المستدامة وينفذ مجموعة من البرامج لرفع المستوى البيئي والصحي بالحي، وهو ما دفع الجانبان إلى الاتفاق على التعاون فيما بينهم لوضع مجموعة من الفعاليات والبرامج لرفع المستوى البيئي بحي الروضة. وأشار الجهني على أنه تم اختيار حي الروضة ليكون مشروعا نموذجيا للحي البيئي، وتطبق فيه هذه التجربة لجعل حي الروضة أحد الأحياء النموذجية من الناحية الصحية والبيئية، وتم تشكيل فريق عمل من لجنة البيئة ومركز حي الروضة وأمانة محافظة جدة وأي جهة يتطلبها العمل لأعداد خطة التنفيذ والبرامج المطلوبة للحصول على المعلومات اللازمة عن الحي، وإعداد برنامج توعوي بيئي لمخاطبة جميع سكان الحي وخلق الاهتمام لديهم والنظر بجدية إلي مصلحة الأجيال القادمة والعمل علي المساهمة الفعالة في تخفيف حدة التلوث للمحافظة علي البيئة والصحة العامة، ووضع آلية للبرامج البيئية التي سوف تنفذ، وتحفيز العمل التطوعي بين السكان، حيث سيتم عمل جدول زمني للأنشطة و الفعاليات والبرامج التي سوف يتفق عليها. وأشار رئيس مجلس حي الروضة الأستاذ محمد بن حسن الصائغ أن المذكرة ستعمل على إبراز هذا البرنامج النموذجي إعلاميا و دعوة الأحياء الأخرى للاستفادة من التجربة، واستقطاب ودعوة أي من الجهات الأخرى لتنفيذ و دعم البرامج و الفعاليات معنويا وماديا وعينيا بالاتفاق بين الطرفين. وأضاف: سيتم عقد ورش العمل والدورات التدريبية لكل ما يخدم نشر التوعية البيئية والمساهمة مع الجهات الوطنية التي تعني بصحة البيئة والمجتمع. وقدم المهندس طلال عبد الله سمرقندي عضو وأمين مركز حي الروضة عرضا مرئيا عن نشاط مركز الأحياء والبرامج التي تنفذها المراكز من أجل القضاء على التلوث، مشيرا أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تعاونت مع أمانة جدة من أجل ترسية أعمال تطوير بحيرة المسك لتحويلها إلى بحيرة نافعة وعمل حدائق حولها، كما وافق صاحب السموالملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد على إنشاء المجلس السعودي للمباني الخضراء الذي سيسهم في إنشاء مشروعات مهمة للتنمية المستدامة، مشددا على أنه في حال تطبيق معايير المباني الخضراء سيتم توفير ما يقارب من 100 مليار ريال سنويا يتم هدرها في إنشاء مشروعات لحماية البيئة.