تحت عنوان «السرد العربي راهنا ومطمحا» تنتظم الدورة السادسة عشرة لملتقى محمد البشروش للقصة والدراسات النقدية أيام 10 و11و 12 الشهر الحالي تحت إشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث. وهي تظاهرة أدبية فكرية تلتئم كل سنتين وتنظمها دار الثقافة محمد البشروش بدار شعبان الفهري ويشارك فيها باحثون ومختصون من تونس ومن عدة دول عربية. وفي هذه الدورة الجديدة يستقبل الملتقى باحثين ومختصين من لبنان والسعودية والجزائر وسوريا والمغرب بالإضافة إلى تونس. انطلاق الملتقى سيكون يوم الجمعة 10 من شهر ابريل الحالي بافتتاح معرض الخط العربي الذي سيتمحور حول السرديات وهو من إنتاج دار الثقافة، إلى جانب معرض آخر يتم خلاله تكريم شاعر تونس ابي القاسم الشابي من خلال عديد الصور ونماذج من رسائله مع الحليوي والبشروش وذلك في إطار المساهمة في الاحتفاء بمئوية شاعر تونس الخالد. ثم تبدأ بعد ذلك الجلسة العلمية الأولى. ليسهر ضيوف الملتقى وجمهوره مع عرض للفداوي يقدمه الفنان عماد الوسلاتي. اليوم الثاني من الملتقى ينطلق بجلسة علمية صباحية، أمّا في المساء فسيكون النقاد والمبدعون والجمهور على موعد مع الندوة العربية الكبرى التي ستطرح جملة من التساؤلات حول واقع السرد العربي من خلال سؤال مركزي وهو «هل انتهى زمن الحكي الروائي؟» الندوة سيساهم فيها الأساتذة المشاركون في الملتقى ويترأس الندوة كل من كمال شوشان وابتسام خليل. بينما ستكون سهرة اليوم الثاني شعرية بقراءات للشعراء احمد قران الزهراني من السعودية ومها ناصر خيربك من لبنان وآدم فتحي من تونس، مع مرافقة موسيقية لأحد نجوم الغناء والطرب التونسيين. اليوم الأخير للتظاهرة يشتمل على جلسة علمية أخيرة، إلى جانب الاطلاع على نماذج من كتابات المشاركين في المسابقات التي بادرت دار الثقافة بدار شعبان إلى إطلاقها دعما للمواهب في المجال السردي والنقدي وهي مسابقة في كتابة القصة للكبار والصغار وأخرى في النقد الأدبي. كما سيتم تكريم ضيوف تونس والمشاركين والمساهمين في الملتقى وتوزيع الجوائز على الفائزين . هذا وستنظم دار الثقافة بعد انتهاء إشغال الملتقى رحلات لضيوف الملتقى العرب، قصد حضور بعض فعاليات الاحتفال بالقيروان عاصمة الثقافة الإسلامية وذكرى مئوية الشابي.