رأس صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شؤون البيئة بمكتبه في جدة امس الاجتماع الأول للمجلس التأسيسي الحاكم للمركز الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث للتدريب والبحوث وذلك بمقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بجدة . ويشارك في الإجتماع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كعضو مارجريتا فالشتروم ومدير عام الأكاديمية العربية للعلوم والتقنية والنقل البحري بجامعة الدول العربية مقر المركز الدكتور محمد فرغلى وعدد من الخبراء والمختصين . وتم خلال الاجتماع مناقشة مذكرة مقدمة من الأممالمتحدة والأكاديمية العربية للعلوم والتقنية والنقل البحري بجامعة الدول العربية بشأن دور ومهام المركز. وقرر الاجتماع تشكيل مجموعة عمل دولية لإعداد القانون الأساسي واللوائح والنظم الخاصة بالمركز بالإضافة إلى الأعضاء الذين سيتم ضمهم ابتداءً من الاجتماع التالي للمركز الذي من المتوقع أن يضم تمثيلاً لوزراء البيئة العرب. واستعرض الاجتماع المهام المناطة بالمركز الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث المتعلقة بتطوير مبادرات للتدريب والبحوث وبناء القدرات ودوره في المشروعات المختلفة في الحد من خطر الكوارث مثل عمل خرائط للمخاطر وتقييم قابلية التأثر وتحديد الأخطار والتركيز على التكيف لتغير المناخ والبيئة والحد من المخاطر والتخطيط التنموي . وتابع الاجتماع المخطط العملي الذي سيقوم المركز بتنفيذها خلال المرحلة القادمة ومنها تحديث وتوفير قاعدة معلومات عن وضع المخاطر الطبيعية والأخطار الضرورية لوضع السياسات واتخاذ القرارات وكذلك دعم تطوير القدرات الوطنية في الحد من خطر الكوارث وإدارته عن طريق بناء القدرات والتدريب والبحوث والمشروعات الفنية بالاضافة إلى تنمية السياسات والحلول لمتخذي القرار لضمان دمج الحد من خطر الكوارث في عملية التنمية والسعي نحو عمل شبكات وشراكات فيما بين المؤسسات الوطنية والإقليمية مع مبادرات المنظمات الدولية للحد من الأخطار.كما سيقوم المركز بتسهيل تبادل الخبرات والمعرفة فيما يتعلق بالحد من خطر الكوارث وإجراء البحوث في مجال الحد من خطر الكوارث وإدارته. وأكد سمو الأمير تركي بن ناصر أن هذا المركز يأتي إدراكا للأخطار التي تواجه منطقتنا العربية بصورة متكاملة كما انه يأتي نتاجا لما خلص عنه مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته العشرين في تبنى قرار يتضمن آليات لتفعيل التعاون مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث . وأوضح سموه في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع أن المركز سيعمل على إنشاء شبكة تضم المراكز الإقليمية والوطنية والمحلية ذات العلاقة لتعمل معه وتستفيد منه على أن يقوم المركز من خلال روابطه مع أمانة الأممالمتحدة للإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث بنقل الخبرات الدولية الملائمة للمنطقة العربية . وقال سمو الرئيس العام للأرصاد وحماية أننا ننتظر من المركز إعداد برنامجا للعمل يكون متكامل يُلبى متطلبات المنطقة العربية ويساعد في تحقيق أهداف الألفية للتنمية ومنها نظام معلومات إقليمي للحد من خطر الكوارث نستطيع عن طريقه تحديد الأخطار والمخاطر التي تهدد منطقتنا العربية والعمل على الحد منها بطريقة علمية ومنهجية وأن يكون هناك برنامج إقليمي لبناء القدرات في كافة مجالات الحد من مخاطر الكوارث . وابرز سموه أهمية الدور الإعلامي لتثقيف المجتمع لمواجهة الظروف المناخية التي يتعرض لها العالم والمملكة معبرا سموه عن أسفه للمعلومات المغلوطة التي يستقيها البعض من خلال المواقع الالكترونية على الانترنت التي تعرض توقعات خاطئة لاتلامس الحقيقة بأي شكل من الإشكال . وأفاد سموه أن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة لديها من الكفاءات القادرة على التحليل وإعطاء التوقعات الصادقة والصحيحة بعد الاعتماد على الله ثم الأجهزة المتطورة التي تمتلكها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة . ولفت سموه إلى أنه تشرف من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برئاسة المجلس البيئي الذي يضم العديد من الأجهزة الحكومية حيث يتم هناك التنسيق الشامل بين الجميع وهناك إصرار على تثقيف المجتمع بأمور البيئة حتى نحقق الأهداف المنشودة. تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة قام بافتتاح مقر المركز الإقليمى للحد من مخاطر الكوارث للتدريب والبحوث بالقاهرة في 4 مارس الماضي .