أثنى عدد من أهالي ثول بالمبادرات التطويرية التي تتبناها أمانة محافظة جدة وبلدية ثول الفرعية مطالبين خلال مشاركتهم في اللقاء الصحفي الذي عقد بالأمانة امس كلا من الأمانة والبلدية بشرح هذه المبادرات وتبني فكرة إنشاء مجلس بلدي لثول حتى يكون حلقة وصل بين الأهالي وبين الأمانة والفرع. من جهته أوضح مساعد الأمين للبلديات الفرعية المهندس محمد إبراهيم التميمي أن الأمانة والبلدية الفرعية تسعى في الأساس لخدمة المواطنين وتقديم جميع الحلول اللازمة لعلاج المشاكل التي تواجهم مشيرا إلى أن جميع المبادرات التطويرية التي تقوم بها الأمانة في نطاق ثول سواء كان مع الجامعة أو شركة أرامكو المطورة لثول تسعى في الأساس إلى رفع المستوى المعيشي لأهالي ثول. وأضاف أنه بمجرد صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجية وتطوير ضاحية ثول سارعت بلدية ثول الفرعية بالعمل على تذليل كافة المعوقات أمام الجهات المنفذة للجامعة والبحث عن البدائل بعيدا عن الروتين لإنجاز الجامعة وفقا للجدول الزمني المعتمد لها بالإضافة إلى العمل على تطوير ضاحية ثول لتكون لائقة لاحتضان هذا الصرح العظيم . وبين أنه بالتعاون مع إدارات الأمانة المعنية تم عمل الحلول العاجلة لتجنيب الجامعة خطر السيول حيث تقع على مصب السيول الشمالية لثول (وادي بعرض حوالي 2 كم) حيث تقوم الأمانة حاليا بعمل مجرى سيل شمالي لتحجيم مصب السيول عند منطقة واحدة تسهل السيطرة عليه من قبل المنفذين داخل الجامعة وتم توجيه الناقلات التى تقوم بنقل ردميات إلى الجامعة من موقع مجرى السيل بالإضافة إلى أخذ مبالغ مالية جراء ذلك سيتم بموجبها المساهمة في تنفيذ هذه المشروع مما يوفر مبالغ مالية كبيرة على الدولة . وقال إن الأمانة أنشأت محطة دعمتها بالأجهزة الالكترونية والكوادر المدربة من إدارة مراقبة الناقلات لتنظيم العدد الهائل من الشاحنات وبالتالي تم أيضا تفادي الحفر العشوائي الذي كان متوقعا في مثل هذه المشاريع العملاقة. من جانبه أوضح رئيس بلدية ثول الفرعية المهندس مرعي بن سليمان المغربي أنه تمت معالجة تداخل موقع الجامعة مع ما يقرب من 1000 قطعة أرض مملوكة بصكوك شرعية (مخططات منح سابقة ) فخلال سنة تمت إزالة التعديات وتخطيط واعتماد مخطط بديل مجاور للجامعة داخل أحياء ثول وتبتيره ويتم حاليا تسليم قطع أراضيه بالإضافة لتخصيص أراض حكومية للتعويض عن قيمة المباني التي كانت منفذة داخل حرم الجامعة. وأكد أنه تم استغلال حفرة عميقة تولدت من أعمال حفر عشوائي قديم موجودة بجوار الجامعة لدعم مقاولي الجامعة بتهيئة مردم كاف ومنظم عن طريق محطة أخرى لإدارة مراقبة الناقلات للتخلص المنظم من مخلفات البناء والردميات الناتجة من أعمال الحفر الهائلة بالجامعة وفي نفس الوقت تلافي رمي مخلفات البناء العشوائي بثول. وفيما يخص تطوير ضاحية ثول لتكون لائقة لاحتضان هذا الصرح العظيم أشار المغربي إلى أنه بناءا على أمر خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله - بتكليف شركة أرامكو بتطوير ضاحية ثول بما في ذلك إنشاء كورنيش بديل ومرسى للصيادين وسوق السمك على مستوى عالمي والذي قطعت في تنفيذه الشركة شوطا كبيرا وكلف معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه فريق عمل بالأمانة يرأسه وكيل الأمين للخدمات مهمته تقديم المساندة الفنية لفريق شركة أرامكو حيث ستقوم الأمانة بعمل مخطط عام لكامل أراضي ثول وحتى الآن انتهت الأمانة من إعداد المواصفات والوثائق التحضيرية لدعوة الشركات المصممة. وقال رئيس بلدية ثول : إن الأمانة اعتمدت مواقع لاستخدام شركة جدة ذات مساحات كبيرة كافية لإنشاء مشاريع مناسبة ومتكاملة مع إنشاء الجامعة وبادرت البلدية بتسوير أهم هذه المواقع بمساحة مليوني متر مربع تقريبا وهي المناطق المجاورة للكورنيش مباشرة حيث ستقام ضاحية معرفية وسياحية ذات مرسى خاص للرحلات البحرية وقد كلفت الشركة بعمل المخططات اللازمة للبدء في التنفيذ. وبين أن معالي أمين محافظة جدة قد عمد فرع بلدية ثول بالعمل مع فريق عمل متخصص بالأمانة للبدء فورا في الترتيبات اللازمة لدعوة الشركات المتخصصة لتنفيذ مشروع إحلال المنازل العشوائية بثول وغير اللائقة بمجاورة الجامعة بمساكن حديثة تربط بالبنية التحتية والعناصر التطويرية المتكاملة التي ستنفذها شركة أرامكو وستشغل الأحياء الحديثة مواقع الأحياء العشوائية القديمة والساحات المتداخلة معها فضلا عن اعتماد مخطط منح خاص بأهالي ثول يتم حاليا تنظيم آلية لاستثمار سفلتة الشوارع والأرصفة والإنارة فيه ومن ثم توزيعه. وأضاف رئيس بلدية ثول الفرعية أن ضاحية ثول ستحتضن مدينة الملك عبد الله الرياضية وتم اختيار موقعها لسهولة الوصول إليه من باقي المدن المحيطة بالمنطقة الذي يعتبر نقلة حضارية جديدة يساهم في إحداث نهضة رياضية ضمن منظومة النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في كافة المجالات. وبين أن أمانة محافظة جدة تجري حاليا دراسة إنشاء منطقة صناعية بمخطط ثول (شرق الخط السريع) تقدر مساحتها بتسعة ملايين متر مربع بهدف جذب الاستثمارات الصناعية إليها ويستهدف اختيار منطقة صناعية بثول دعم الاستثمار وتوطين السكان فيها وإيجاد مئات فرص العمل لشباب المدينة وأبنائها . وأفاد أنه تقدم للبلدية عدد كبير من أصحاب المصانع لتخصيص مواقع صناعية لهم ضمن المنطقة الصناعية المعتمدة بثول ونظرا للحاجة الملحة فقد بدأت أعمال الرفع المساحي للموقع ووضع آلية التخصيص ليتم اعتمادها. وأشار إلى أن الأمانة شرعت في إجراء بحث ميداني يتضمن تعبئة بيانات مبدئية للتعرف على حجم الطلب الذي يمكن أن يصاحب هذه المبادرة للتوصل إلى حجم الطلب الاستثماري من جهة والحكم على جدوى المشروع وقد تم تصميم رابط على موقع الأمانة الإلكتروني www.jeddah.gov.sa تحت مسمى (طلب استثمار بمخطط ثول الصناعي) لاستقبال الطلبات المبدئية للراغبين. ولفت إلى أن الأمانة شكلت لجنة من الفرع والإدارات المتخصصة بالأمانة لوضع الآلية اللازمة لمعالجة المنازل العشوائية وبدأت اللجنة أعمالها بالتعرف على أراء السكان حيث كان تجاوب مميز لشيخ قبيلة الجحادلة الذي كلف عدد من مشايخ ثول بالتعاون التام لما فيه مصلحة باقي السكان فتم الاجتماع بهم بمقر البلدية ووضع أمامهم رأي الفرع بإنشاء فلل سكنية على ثلاثة أحجام متفاوتة داخل الساحات المتداخلة مع أحيائهم مع بنية تحتية متكاملة ومرافق تتعاون في تنفيذها الأمانة مع الشركة المكلفة بتطوير ثول . وقال : إن الأمانة بدأت في الأعداد لإنشاء أحياء سكنية نموذجية لأهالي ثول حيث أن المشروع يعتمد على إنشاء وحدات سكنية متكاملة الخدمات تتوافق مع التطورات المتلاحقة التي تشهدها ثول سواء مع إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أو بموقعها الاستراتيجي بالقرب من مدينة الملك عبدالله الاقتصادية . وأشار إلى أن الأحياء الجديدة ستكون ملاصقة للأحياء القائمة بحيث يتم نقل السكان إلى الوحدات السكنية الجديدة بدون أن يتحملوا أي تكاليف مالية على اعتبار أن المشروع ستكون فكرته معتمدة على التمويل من قبل القطاع الخاص الذي سيحصل في مقابل إنشائه لهذه الوحدات السكنية على مواقع أراض تجارية في المحاور الرئيسية في ثول أو على أحد طريقي (جدة - المدينة) أو (جدة - ينبع). وأوضح رئيس بلدية ثول الفرعية أن مشروع تطوير ثول لا يزال في طور التشاور مع الأهالي الذين سيكونون المستفيد الأول منه على اعتبار أن المساحات التي ستخصص لهم في محيط أحيائهم الحالية وبتصاميم حضارية ومبانٍ حديثة بدون الخروج خارج ثول ويتوقع أن تصل تكلفته الإجمالية إلى نحو مليار ريال مؤكدا على أن هذه الأحياء الجديدة ستكون بدلا من الأحياء العشوائية المنتشرة في ثول حاليا والتي تفتقر إلى البني التحتية حيث سيتم تزويد هذه الأحياء الجديدة بالخدمات الأساسية كاملة. وأفاد أن مشروع تطوير ثول سيتضمن عددا من المشروعات التطويرية والحيوية لكي تظهر هذه (البلدة) بحلتها الجديدة واجهة حضارية متطورة تواكب في شكلها الجمالي والمعماري موقعها الاستراتيجي. أن الأمانة قد شرعت بالاتفاق مع شركات عملاقة في تنفيذ العديد من المشروعات المقررة ضمن الخطة التطويرية لثول وبدأت في إنشاء كورنيش بديل للكورنيش القديم ومرسى للصيادين وسوق للسمك إضافة إلى حديقة وممشى بكامل الخدمات يمتد من مدخل البلدة شرقا إلى الكورنيش غربا بطول كيلومترين وعرض 400 متر ويشمل مشروع التطوير أيضا بناء متحف في موقع السوق القديم الذي لا يزال يحتفظ بعدد من المباني القديمة لترميمها والاحتفاظ بها كمعلم لثول ؛بالإضافة إلى بناء مسرح ثقافي بجوار المتحف تقام عليه المنتديات والمناسبات الثقافية للأهالي ومن ضمن المشروعات المقرر إقامتها في ثول إقامة منطقة صناعية تصل مساحتها الإجمالي إلى حوالي 9 ملايين متر مربع. وأكد أن أمين محافظة جدة وضع مشروع تطوير ثول في مقدمة اهتماماته وسخر كل إمكانيات الأمانة لخدمة المشروع حيث وجَّه فريق عمل متخصص بالأمانة للبدء فورا في إعداد الترتيبات اللازمة لدعوة الشركات المتخصصة لتنفيذ مشروع إحلال المنازل العشوائية القديمة بمساكن حديثة .