قال باحثون سويسريون ان التمرينات تساعد الاشخاص على التعافي بعد التعرض لأزمة قلبية ولكن الفوائد تتلاشى عندما تتوقف التدريبات. وتحسنت الاوعية الدموية لدى الاشخاص الذين يمارسون التمرينات بعد اربعة اسابيع من التدريب ولكن النتائج المنشورة في دورية "الدورة الدموية" ترجح ان النشاط البدني طويل الامد والمستمر هو المفتاح لمنع الاصابة بأزمة قلبية اخرى. وبحث الفريق السويسري 209 حالات نجوا بعد الاصابة بازمة قلبية وقاسوا تأثيرات انواع مختلفة من التمرينات وماذا حدث عندما توقف الاشخاص عن النشاط البدني المنتظم. وكلف المتطوعون بتلقي اما تدريبات في اللياقة البدنية او تدريبات مقاومة لبناء القوة او مزيجا من الاثنين او عدم تلقي تدريبات على الاطلاق. وقال الباحثون انه بعد اربعة اسابيع تحسنت وظائف الاوعية الدموية لدى المجموعات الثلاثة التي تمارس التمرينات بغض النظر عن نوع التمرين. ولم يطرأ تحسنات بين الرجال والنساء الذين لم يمارسوا التدريبات. وطلب الباحثون ايضا من بعض الاشخاص في المجموعات التي تمارس التمرينات بالتوقف عن النشاط البدني. ووجدوا انه بعد شهر واحد تلاشت جميع الفوائد الايجابية للتدريبات. وقالت الدكتورة مارجريتا فونا من مستشفى فلام جينولير في مونتريه والتي قادت الدراسة في بيان "هذا التوجه هام على وجه الخصوص للمرضى الذين يعانون من الامراض القلبية." ومرض القلب -- السبب الرئيسي للموت في العالم -- تسببه الترسبات الدهنية التي تصعب تدفق الدم وتسد الشرايين مما ينجم عنه ارتفاع ضغط الدم الذي يدمر الاوعية الدموية وعوامل اخرى. وتقول فونا ان الاطباء يعلمون ان التمرينات تحسن وظائف القلب ولكن من غير الواضح باي قدر واي نوع من التمرينات يجب على الاشخاص القيام به بعد الاصابة بازمة قلبية.