يعقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم غد الثلاثاء لقاء ثقافيا بعنوان "تأصيل منهج الاعتدال السعودي" وذلك في قاعة المحاضرات الرئيسية بجامعة الملك عبدالعزيز. ووفقا للبيان الصادر من إدارة الدراسات والإعلام بإمارة منطقة مكةالمكرمة فان هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة لقاءات يعقدها سمو أمير المنطقة تنفيذا للرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة والتي تم تطبيقها من بداية هذا العام، حيث ركزت تلك الرؤية على بناء الإنسان وتنمية المكان، وبالتالي فإن أحد أهداف الرؤية التنموية الارتقاء بإنسان منطقة مكةالمكرمة. وقد تضمنت الرؤية التنموية أربعة محاور أساسية أولها هو محور بناء الإنسان ومحورا لتنمية المكان ومحور القطاع العام ومحور القطاع الخاص. وحدد محور بناء الإنسان الرؤية المستقبلية لإنسان المنطقة ليبلغ وصف القوى الأمين؛ فيتحقق على يديه النهوض بمنطقة مكةالمكرمة إلى المستوى اللائق بها. كما أن الرؤية المستقبلية لإنسان المنطقة تتمثل في إنسان منتج مبدع مبادر متحمل للمسئولية مُرتقٍ بسلوكياته بما يتلاءم وقدسية المكان، ينعم بالرضا والانتماء ويتمتع بالحرية والكرامة لتصبح المنطقة قبلة للعقول كما هي قبلة للقلوب. ولضمان البدء في تنفيذ تلك الرؤية التنموية وخاصة ما يتعلق بمحور بناء الإنسان فقد تبنى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة فكرة إنشاء مجلس مكة الثقافي ليكون أحد الروافد الرئيسية ضمن منظومة التنمية في منطقة مكةالمكرمة وأحد اهم الاليات التي ستساهم في تنفيذ الرؤية التنموية، وتتركز رسالة المجلس في تأصيل منهج الاعتدال السعودي. وبالتالي فان فعاليات المجلس للفترة القادمة ستركز على تحقيق تلك الرسالة. وقد سبق وان قام صاحب السمو الملكي بعقد عدة لقاءات لشرح الرؤية التنموية لإمارة منطقة مكةالمكرمة ومنها اللقاء الذي عقد في جامعة أم القرى لعرض تفاصيل الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة وكذلك اللقاء الذي عقد في نادي جده الأدبي عن ثقافة الإحباط. وقد انتقد الأمير خالد الفيصل ثقافة الإحباط، داعيا إلى اجتثاثها من المجتمع السعودي واستبدالها بثقافة الأمل والتفاؤل والتفاعل بجدية وإيجابية مع مشاريع منطقة مكةالمكرمة. كما شدد أمير المنطقة في اللقاءات السابقة على أن نجاح الرؤية التنموية يعتمد بالدرجة الأولى على تفاعل ومشاركة المجتمع. وقد أوضح أمير المنطقة إن منهج الاعتدال السعودي هو مشروع نهضة حضارية ومستمد من القران والسنة النبوية الشريفة ومتناغم مع روح العصر.