في إطار مبادرات جامعة عفّت وشراكاتها العالمية؛ شهد مبنى العمارة في جامعة عفّت توقيع اتفاقية التعاون بين الجامعة وجامعة السوربون بفرنسا لإطلاق برنامج دبلوم اللغة الفرنسية وحضارتها. وذلك برعاية صاحبة السمُوّ الملكي الأميرة " لولوة الفيصل " نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت - افتتحت سعادة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل عميدة الجامعة بالترحيب حفل تدشين برنامج "دبلوم اللغة الفرنسية وحضارتها " والمقام بالتعاون بين جامعة عفّت وجامعة السوربون، الذي نظّمه مركز برامج التعليم المستمر بالجامعة؛ تفعيلاً لاهتمامات القسم في تطوير أفراد المجتمع وتنمية مهاراتهم اللغوية من خلال تعزيز التواصل عبر الثقافات والحضارات، ويتضمن الحفل محاضرتين: الأولى يلقيها رئيس جامعة السوربون "جان لويز بورسين"، باللغة الإنجليزية تحت عنوان" أثينا، بغداد، باريس، مسار الرياضيات الحديثة"، والثانية يتحدث فيها باللغة الفرنسية البروفسور " بيير برونيل "، مدير برنامج اللغة الفرنسية وحضارتها في جامعة السوريون حول"آرثر ريمبود و الجزيرة العربية". وتشمل الاتفاقية تشكيل فريق علمي من جامعة السوربون وفريق من جامعة عفت لإعداد الخطة التنفيذية للبرنامج في جامعة عفت ضمن ثلاثة مستويات دراسية تعادل اختبار ال TCF الدولي في مستوياته الثلاثة (A1 , A2, B1). ومدة البرنامج عام دراسيّ واحد يهدف إلى فهم الثقافة الفرنسية من المنظور الحضاري والجغرافي والتاريخي والاجتماعي من خلال تنمية مهارات اللغة الأساسية (التحدث والاستماع و القراءة والكتابة) والتركيز على التراكيب اللغوية والكلمات و أسلوب النطق الصحيح . استهلّت عميدة الجامعة الدكتورة هيفاء رضا جمل الليل الحفل بإلقاء كلمة عبّرت فيها عن مدى سعادتها وفخرها بهذه الاتفاقية، التي أضافت إلى جعبة جامعة عفت إنجازًا جديدًا إلى ما تمّ فيها من عشرات الاتفاقيات التعاونية المحلية والعالمية منذ إنشائها عام 1999م إلى الآن؛ تفعيلاً لرسالتها في تحقيق التميز الأكاديمي وخدمة المجتمع. وأضافت بدورها مبينة: " بأنّ هذه الاتفاقية تحتوي على معايير تصميم مناهج برنامج الدبلوم الفرنسي المعتمد من وزارة التعليم الفرنسية والذي يُعِدّ المشاركين والمشاركات لاختبار (TCF الدولي ) الذي تنظمه هيئة ال CIEP الدولية. ويحدد كفاءة الدارسين والدارسات وفق مقياس من ستة مستويات حسب المعايير الدولية التي حددها المجلس الأوروبيCouncil of Europe وهيئة واضعي الاختبارات الدولية بأوروبا ALTE. ومن جانبها أبدت رئيسة مركز برامج التعليم المستمر بجامعة عفّت، الدكتورة إيمان محمد مدى حرص إدارة المركز على مواصلة تنفيذ هذه النوعية من البرامج العلمية والتي تتمتع بمزايا متنوعة منها على سبيل المثال لا الحصر: هيئة تدريس فرنسية على مستوى عالٍ من الكفاءة، شهادة معتمدة لكل مستوى تصدر من جامعة عفت و جامعة السوربون بفرنسا، إمكانية حضور البرنامج المعادل في جامعة السوربون بباريس في الفترة الصيفية، تسهيلات لتنظيم اختبار ال TCF للراغبين والراغبات، ومن أهم مزايا البرنامج: بأنه يحق للمشاركين والمشاركات الذين يتمتعون بمستوى لغوي "متقدم" متابعة المستويات الثلاثة العليا B2, C1 and C2 للبرنامج بجدة أو بجامعة السوربون بفرنسا.وبعد ذلك استمتع الحاضرون بعرض لخصائص برنامج الدبلوم الفرنسي، ثمّ اختتم الحفل بتوقيع الاتفاقية وتوزيع الهدايا وبطاقات الشكر للمشاركين، والجميع يتطلعون إلى تشييد المزيد من البرامج الهادفة في المستقبل القريب بإذن الله تعالى بما يعود على المجتمع بالخير والنفع. وقد أجمعت الحاضرات من هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز شطر الطالبات شعبة اللغة الفرنسية في قسم اللغات الأوروبية، على أنّ اتفاقية جامعة عفت مع جامعة السوربون لإقامة برنامج دبلوم اللغة الفرنسية يترجم عودة الأفراد والمؤسسات التعليمية إلى أن المستقبل للغة الفرنسية وازدهارها مرة أخرى بعد أن غابت عن الصدارة فترة من الزمن، وقلن : ان فتح مجال دراسة اللغة الفرنسية في المملكة العربية السعودية باعتبارها ثاني لغات العالم وهي لغة المعاهدات والاتفاقيات وهي لغة الشاهد لأنها لاتقبل ازدواجية معنى الكلمة الواحدة، وبعد عشر سنوات من المتوقع أن يكون لها وضعها الموازي للغة االإنجليزية في أكثر مناحي العالم، شريط اهتمام المسؤولين بها وطرحها من ضمن متطلبات المناهج الدراسية في جميه المستويات الدراسية، لأن اللإقبال على دراستها مرتبط بعنصرين الأول سوق العمل والثاني اهتمام المسؤولين بها. ولقد أفاد الدكتور هشام الشافعي على أن خطوة جامعة عفت في طرح برنامج الدبلوم الفرنسي هي بلا شك خطوة في صالح جامعة عفت، فهي نقطة البداية لفتح مجال اللغة الفرنسية في المملكة العربية السعودية، وأضاف الدكتور أحمد عياش عويضة مؤكدًا على ضرورة اهتمام المسؤولين بها وبالخصوص في إدراجها بالمناهج الدراسية، حتى يجد الطالب الدافع إلى دراستها وهو وجود فرصة العمل بعد الدراسة، فيكون لها شأن كشأن دراسة اللغات في الجامعات فهي أكثر التخصصات إقبالاً من الدارسين سعيًا وراء فرص العمل ومتطالبات سوقهن والمثال على ذلك نجد أن أكثر التخصصات شعبية في كليات الآداب دراسة علوم اللغة الإنجليزية واللغة العربية لأنهما تمثلان الغد الآمن لأجيال الغد لطلبهما في سوف العمل. وأضاف الأستاذ عبد الله دحو إلى كلامهما وهو الذي يعمل في التدريس والإعلام معًا باللغة الفرنسية، في قناة اقرأ في برنامج الفتاوى باللغة الفرنسية، وله حديث في برنلمج ملفات دعوية مع إذاعة جدة باللغة الفرنسية، منذ 18 سنة بدأ مشواري مع اللغة الفرنسية في المملكة ولقد لاحظت تنامي دورها بازدياد عدد الدارسين فيها، مؤكدًا بقوله؛ كلما تأكد الاستقرار وازداد عدد السكان ازداد العلم وجاجيات المواطن إلى المعرفة، وباعتقادي أنه من الضروري أن يفتح في المملكة مجال تدريس اللغات المتنوعة سواء أكانت أوروبية أم شرقية أم إسلامية لأنها بلد العالم كافة... فالسياحة الدينية للحرمين تتطلب أناساً يجيدون جميع اللغات للقيام بخدمة السياحة. وانتهى اللقاء بقولهم لقد سررنا كثيرًا بخطوة جامعة عفت لأنها: تؤهل الدارس إلى متابعة دراساته العليا في فرنسا. لأنها تفتح مجالاً للشباب السعودي لفرص عمل في البنوك والمؤسسات والشركات الفرنسية أو مما لها حكم الفرنسية ( يوجد في العالم أكثرمن 50 دولة ناطقة بالفرنسية). * إنها لغة الاستقبال والتواصل. * لأنها ضرورية في السعودية لخدمة السياحة والحججاج. وأضاف الأستاذ عبد الله دحو في دفتر الزيارات قائلاً: " أشكر جميع من ساهموا في إحياء ههذه المؤسسة العلمية ذات الشهرة الكبيرة.