في لقاء الثلاثاء الشهري أمس الأول بغرفة الشرقية بالدمام لسيدات الأعمال والذي حضره عدد كبير من سيدات الأعمال رصدت سيدة الأعمال ليلى الشربيني التي حلت ضيفة على اللقاء معوقات المشاريع الصغيرة التي تحد من تنمية الاقتصاد وتنشيطه. وكشفت عن عشر صعوبات تواجه رائدات وسيدات الأعمال، أبرزها، تحديد المشروع والذي يحتاج إلى معالجة سريعة من حيث معرفة احتياجات السوق والزبائن وتقدير رأس المال، ودراسة الجدوى التي تكشف عن كافة حيثيات المشروع. واعتبرت أن نقص المعرفة ونقص الخبرات والعلم والتدريب يقلل من إمكانية نجاح المشروع مشددة على ضرورة التواصل مع الجهات التي تدعم المشاريع الصغيرة بالدورات والبرامج والمحاضرات، ولم تتغيب الإجراءات الحكومية والأنظمة واللوائح عن سيدات الأعمال اللائي طالبن بضرورة تذليلها والعمل على تعديلها. وأشارت الشربيني إلى "العديد من الوزرات بدأت بعمل تعديلات متلاحقة لإنهاء إجراءات المرأة دون عقبات، والمفروض أيضا أن تضع سيدة الأعمال خطة عمل تتضمن رأس المال والقدرة على تسديد القروض واستغلال الربح بوضع آلية للتسديد. علما أن العديد من الجهات الممولة زادت من شروط الإقراض بسبب التسيب وعدم الالتزام، وهذا يدخل ضمن إدارة الوقت وضرورة الالتزام فيه حيث تعتبر تلك صعوبة تواجه العديد من المشاريع الصغيرة" ولضغوطات العمل، صعوبات قد تؤدي إلى تعثر المشروع فالأولى أن تضع سيدة الأعمال تخطيطا مبنيا على معلومات صحيحة لتنظيم العمل وأدائه والبعد عن التأجيل والتغلب على الضغوطات الاقتصادية والمالية كنقص السيولة، عبر رفع نسبة الدخل الذي يدره المشروع إلى "30 في المائة وإيداعه كاحتياط خوفا من أي عجز مادي في المشروع" معتبرة أن ضرورة تحديد المستهلك المرتقب ومعرفة طبيعة المجتمع وشرائحه بحسب المنطقة والجنسية والجنس له تأثير على التوسع في المشروع، مشددة على أهمية تحديد المزيج التسويقي والأساليب التسويقية وموقع المشروع ورؤيته ورسالته وأهدافه. بعد ذلك دار حوار أدارته مديرة المركز هند الزاهد بين الشربيني والحاضرات حيث طالب العديد من الحاضرات بضرورة عمل دراسة تتضمن إحصاءات حول المشاريع الناجحة والتي مضى عليها أعوام والمشاريع التي واجهت عثرات وعقبات، لوضع حلول ومقترحات بعد معرفة أسباب الفشل كأحد حلول تذليل الصعوبات العديدة التي تم طرحها، وأشارت صاحبات مشاريع إلى أن العثرات تكمن في التمويل والصعوبات التمويلية بسبب شروط الإقراض، حيث عزا العديد منهن إلى أن السبب هو "تأثيرات الأزمة المالية التي حدت من القوة الشرائية وأدت إلى ركود في علميات البيع".