أوضح صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة في مدينة شرم الشيخ أن الأموال الممنوحة للفلسطينيين من أجل إعادة إعمار غزة ستصرف إذا لم يكن هناك ما يعيق صرفها مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية كونت آلية لتقديمها عن طريق الصندوق السعودي للتنمية بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والمنظمات الدولية الموجودة على الأرض لإدخال المواد المطلوبة واختيار المشروعات التي سيتم تنفيذها. وقال سموه في تصريح صحفي امس عقب انعقاد مؤتمر إعادة إعمار غزة إن إدخال المواد والأجهزة اللازمة للبناء لن يتأتى إذا كانت هناك معارضة لإدخالها لكن هناك ما هو أهم من ذلك وهو ما إن تنتهي هذه المشاريع المقصود بها رفع مستوى معيشة الشعب الفلسطيني فإنها إذا ما بنيت تهدم مرة ثانية.. لذلك يجب أن تكون هناك ضمانات لعدم تكرار ذلك. وأضاف سموه لقد ذكرت في الكلمة التي ألقيتها بالمؤتمر أن كل الأمور مرتبطة ببعضها البعض فالتنمية مرتبطة بالأمن والأمن مرتبط بالسلام والسلام مرتبط بالتنمية وهكذا لذلك على هذا المؤتمر أن يغطي كل هذه الجوانب إذا كان هناك أمل أن تسير الأمور على ما يجب أن تسير عليه. وعن وجود تنسيق مع الدول المشاركة في المؤتمر للتوصل إلى تذليل لهذه التحديات قال سمو الأمير سعود الفيصل إن هذا الأمر هو المطلوب وهو ما دعينا إليه كل من يريد أن يرى تنمية حقيقية في قطاع غزة وفي الضفة الغربية مؤكدا أنه إذا كان الإسرائيليون يستغلون الظروف للقضاء على ما يتم بناؤه لرفع مستوى معيشة الفلسطينيين فهذا أمر في غاية الخطورة وبالتالي على هذا المؤتمر أن يضع الضمانات الكفيلة بالتنفيذ وهذا لن يتأتى إلا بتضافر الجهود الأوروبية وجهود الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جهة اخرى دعا صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الأشقاء الفلسطينيين إلى احتواء الخلافات الداخلية وتغليب المصالح الوطنية وحماية الوفاق الوطني واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات حفاظاً على وحدة الشعب الفلسطيني واستقلالية قراره السيادي باعتبار أن ذلك هو الطريق إذا ما أراد الشعب الفلسطيني تحقيق تطلعاته وآماله ودعم المجتمع الدولي لهذه الإرادة. ونقل سمو الأمير سعود الفيصل في كلمته أمام جلسة العمل الأولى للمؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة المنعقد حالياً بشرم الشيخ تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية على الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية الشقيقة لدعم الشعب الفلسطيني ومنها تنظيم هذا المؤتمر. وعبر سموه عن سعادة المملكة لتوصل الأشقاء في السلطة الفلسطينية وفي حماس والفصائل الفلسطينية برعاية مصر لإيجاد حل للخلاف الفلسطيني/الفلسطيني ليعود الصف الفلسطيني كلمة وموقفا واحدا موحدا.. مؤكدا استعداد المملكة العربية السعودية كما هي دائما للمساهمة الفاعلة في كل ما يمكن لتحقيق التطور والنماء لفلسطين والشعب الفلسطيني الشقيق. وقال سمو وزير الخارجية إن العدوان الإسرائيلي الهمجي والوحشي الأخير على قطاع غزة خلف مآس إنسانية وأوضاعاً اقتصادية قاسية وفاقم هذا العدوان ما يعانيه الشعب الفلسطيني أصلا من أوضاع مأساوية جراء استعمار ظالم حيث تعطلت التنمية الاقتصادية الفلسطينية بسبب استمرار الحكومة الإسرائيلية في تعسفها وسياستها الاستيطانية التي فرضت حصارا جائرا وإغلاقا للمعابر ومصادرة مستمرة للأراضي الفلسطينية وجعلت السلام المنشود أبعد منالا وأضحت معه المفاوضات بلا معنى حقيقي وتتعارض تماما مع كل ما اتفق عليه من مؤتمر أوسلو وحتى مؤتمر أنابوليس. وأضاف سمو الأمير سعود الفيصل قائلا إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبخاصة في قطاع غزة أقل ما يمكن وصفه بأنه كارثة إنسانية حيث تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن غالبية الشعب الفلسطيني يعيش تحت خط الفقر مع تدهور شديد ومستمر لكافة المؤشرات الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية مع انهيار كامل للاقتصاد الفلسطيني. وشدد سموه على أن الوقت قد حان لمساعدة الشعب الفلسطيني لينال حقوقه في العيش بسلام ورخاء وأنه إذا كان المجتمع الدولي جادا في الوصول إلى سلام عادل ودائم فلابد من توفير الدعم لعملية السلام ودعم السلطة الفلسطينية لتتمكن من التعامل مع الأعباء الهائلة التي تقع على عاتقها وتتجاوز تماما قدراتها ومواردها. وقال سموه إنه تجسيدا لنهج الدول العربية الساعية للسلام الشامل والعادل والدائم فقد أطلقت مبادرة السلام العربية بقمة بيروت عام 2002 ولم تجد أي تجاوب من إسرائيل والتي كان عليها كما قال خادم الحرمين الشريفين أن تدرك أن الخيار بين الحرب والسلام لن يكون مفتوحا في كل وقت وأن مبادرة السلام العربية المطروحة على الطاولة اليوم لن تبق عليها إلى الأبد. وقال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في كلمته أمام مؤتمر إعادة إعمار غزة إن المملكة العربية السعودية وانطلاقا من مبادئها الثابتة في مساعدة ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق لم تأل جهدا في تقديم كافة أوجه الدعم الحكومي والشعبي الممكنة للفلسطينيين حكومة وشعبا سواء من خلال الأطر الثنائية أو عبر الصناديق والمؤسسات التنموية الإقليمية والدولية وجهودها في هذا الصدد مستمرة وهي تنفذ بكل جدية ومصداقية كافة التزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني ومن ذلك ما قدمته من دعم إغاثي متنوع إثر العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة شمل المستلزمات الطبية ونقل الجرحى والمصابين بطائرات الإخلاء الطبي إلى مستشفيات المملكة لمعالجتهم والتكفل بنفقتهم ونفقة مرافقيهم كما صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإطلاق حملة تبرعات إغاثة الأشقاء الفلسطينيين حيث بلغت التبرعات حتى الآن أكثر من 228 مليون ريال سعودي. وأضاف سموه قائلا ويأتي ما أعلنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية بتقديم منحة بمليار دولار أمريكي مساهمة في جهود إعادة الإعمار استمرارا لهذا النهج المبدئي الثابت وسوف يتم تقديم هذه المساهمة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية وسيقوم الصندوق بالتنسيق مع الجهات المانحة الأخرى في إطار الآليات المعتمدة في هذا الشأن كما يأتي في هذا السياق ما أطلقته دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من برنامج لإعادة إعمار غزة الذي نتطلع أن يسهم في تنسيق ومتابعة التنفيذ عبر المشاريع التي يتم تمويلها عن طريقه. وشدد سمو الأمير سعود الفيصل على أن إعادة الإعمار لن تكون مجدية ومفيدة في ظل افتقاد الأمن والاستقرار وأنه من غير المقبول أو المعقول أن يتم الإعمار وتأتي إسرائيل لتدمر ما بني وتحيله ركاما مطالبا المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل التبعات القانونية والمالية لعدوانها وعدم النظر بمعايير مزدوجة. وقال سموه إن السلام والاستقرار والتنمية أبعاد متلازمة ومترابطة ولا يمكن تحقيق بعد منها دون آخر وتتطلب تعاون كافة الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيقها وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته نحو تحقيق السلام المنشود كما أن دعم المانحين لن يكون مؤثرا ما لم يتزامن معه الالتزام القوي ببرنامج الإعمار والإصلاح الاقتصادي والاستمرار فيه وألا يكون عرضة للتجاذب السياسي الذي يفوت على الشعب الفلسطيني الكثير من الفرص. وناشد سموه مجددا كافة الأطراف الفلسطينية لكي تتحمل مسؤولياتها والعمل على طمأنة المانحين من أن الأموال التي يسهمون بها والجهود التي سيبذلونها ستجد البيئة المستقرة والملائمة لاستثمارها بكل الفعالية والكفاءة لفائدة الإنسان الفلسطيني الذي عانى كثيرا. واختتم صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية كلمته بتوجيه الشكر لكل من بذل جهدا في الإعداد والتنظيم لهذا المؤتمر والمشاركين فيه معربا عن أمله في أن ينجح المؤتمر في حشد الدعم المنشود لإعادة إعمار غزة ويسهم في إزالة جميع المعوقات أمام الإسراع في مد يد المساعدة للشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته الإنسانية ومن أهمها رفع كافة إجراءات الحصار الإسرائيلية وتسهيل جهود إعادة الإعمار وتوفير ما يحتاج إليه الشعب الفلسطيني الشقيق من دعم ومؤازرة تسهم في مساعدته لتجاوز محنته الإنسانية والاقتصادية وإعادة بناء اقتصاده وتحقيق تطلعاته. على صعيد آخر التقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية الى مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد حاليا في مدينة شرم الشيخ المصرية بمعالي الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبدالله . وتم خلال اللقاء الذي عقد على هامش المؤتمر استعراض الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مؤتمر إعادة إعمار غزة إضافة الى الموضوعات التي سيتم بحثها خلال الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية الذي سيعقد في القاهرة اليوم. والتقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد حاليا بشرم الشيخ اليوم معالي وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتنيوس. وتم خلال اللقاء الذي عقد على هامش المؤتمر استعراض أبرز الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر وبحث القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها عملية السلام في المنطقة0 كما عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس وفد المملكة العربية السعودية الى مؤتمر إعادة إعمار غزة المنعقد حاليا بشرم الشيخ امس اجتماعا مع معالي وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية هيلاري كلينتون. وتم خلال الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر إعادة إعمار غزة بحث مختلف القضايا الدولية والاقليمية الراهنة وفي مقدمتها عملية السلام في المنطقة وسبل دفع عملية السلام المتوقفه حاليا وكيفية كسر جمودها في ظل التطورات الحالية. وجدد سمو وزير الخارجية في اجتماعه مع وزيرة الخارجية الامريكية مواقف المملكة الثابته تجاه القضايا المطروحة وسعيها من أجل السلام عن طريق تحقيق متطلبات مبادرة السلام العربية اضافة الى العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالامريكية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وإجتمع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية امس مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية حاليا. وتناول الإجتماع الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المؤتمر والجهود الدولية لإعادة إعمار غزة ودعم الإقتصاد الفلسطيني وآليات تنفيذ برامج ومشروعات إعادة الإعمار بما يضمن تحقيق النتائج المرجوة من المؤتمر وتحسين سبل إعاشة الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته. وإلتقى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية امس مع وزير خارجية النرويج يوناس جار ستوير على هامش فعاليات المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم. وتم خلال اللقاء بحث سبل وجهود إعادة إعمار غزة وآليات دعم الإقتصاد الفلسطيني واستقبال مساهمات الدول والجهات المانحة المقدمة للفلسطينيين وكيفية تحويل هذه المساهمات إلى برامج ومشروعات لإعادة الإعمار في غزة وتأهيل الإقتصاد الفلسطيني. يذكر أن النرويج تتولى رئاسة لجنة الإرتباط لدعم الإقتصاد الفلسطيني كما تتولى مع مصر الرئاسة المشتركة لمؤتمر شرم الشيخ الدولي لإعادة إعمار غزة. واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اليوم المبعوث الأمريكي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط جورج ميتشيل وذلك على هامش أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية امس. وتم خلال الإجتماع بحث دور الإدارة الأمريكيةالجديدة في عملية إحياء مسار السلام الفلسطيني الإسرائيلي ودعم مبادرة السلام العربية والجهود الدولية لإعادة إعمار غزة خاصة وإعادة تأهيل الإقتصاد الفلسطيني عامة. وبعث صاحب السمو الملكى الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رسالة لمعالى وزير الخارجية بالجمهورية اليمنية الدكتور أبوبكر القربى . وتضمنت الرسالة التنسيق بين الدول العربية المطلة على البحر الأحمر لمكافحة عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال وتداعياتها السلبية على حركة الملاحة فى البحر الأحمر وخليج عدن . وقام بتسليم الرسالة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن على بن محمد الحمدان خلال استقبال وزير الخارجية اليمنى له امس بصنعاء .