استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم في مكتبه أمس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار . وقدّمت الهيئة خلال اللقاء عرضاً لسمو وزير التربية والتعليم عن مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، وعرضا آخر عن برنامج (عيش السعودية) . وعبّر سمو وزير التربية والتعليم في الكلمة التي ألقاها خلال اللقاء، عن شكره لرئيس الهيئة ولجميع مسؤوليها على تقديم العرض واطلاعه على المشاريع والبرامج المهمة التي تعمل عليها الهيئة, والإنجازات التي حققتها في الفترة الأخيرة في مجالات السياحة والآثار في المملكة . وقال سموه : " رأيت اليوم مشاريع عملاقة تخدم السياحة الوطنية، أشكر سمو رئيس الهيئة الذي تبنى مشروع السياحة والتراث الوطني, وأوصله إلى ما هو عليه اليوم، كما أشكر جميع مسؤولي الهيئة الذين أسهموا في هذا المشروع وأسهموا في نجاحه". وأكد سمو وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تدعم كل ما عرض من مشاريع تعمل عليها الهيئة، وتؤكد أيضاً على أهمية الإسراع في تنفيذها، وخاصة في مواقع التاريخ الإسلامي في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والمواقع الأخرى التي تتحمل الهيئة مسئولية حمايتها وإنقاذها من التعدي والإهمال، والمحافظة عليها من الممارسات الخاطئة والتجاوزات غير الشرعية. وبيّن سمو الأمير خالد الفيصل, أن الوزارة تمثّل الخطوة الأولى في تثقيف الجيل, وتشكيل شخصية الإنسان السعودي المستقبلية، بقوله: " أعتقد أن العمل ضمن مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري وبرنامج (عيش السعودية) هو عين الصواب، ولا بد أن يكون هناك برامج وأنشطة تتعلق بالسياحة والآثار داخل المدارس تحت إشراف الهيئة"، مؤكدًا على أهمية مشاركة الهيئة بتعريف الوطن للمواطن من خلال المدرسة . وأبان أن الشراكة المميزة بين الوزارة والهيئة والتكامل والتنسيق القائم في كل الأمور يمثل نموذجاً للعمل بين المؤسسات الحكومية ومنهجاً حريّ بالاحتذاء . من جهته، أعرب سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تقديره لسمو وزير التربية والتعليم على استقباله لوفد الهيئة وحرصه على الاطلاع على هذين المشروعين المهمين. وقال سموّه : " نعتز بعلاقتنا مع وزارة التربية والتعليم، التي بدأت منذ وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد الرشيد - رحمه الله -، وتعززت ببرامج وشراكات بدأت منذ 14 عامًا وجميعها منتجة وناجحة".