أصدرت مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة بيانا توضيحيا جاء فيه:"بالإشارة إلى ما تناقلته بعض وسائل الإعلام المقروء من أخبار وتعليقات خلال الفترة الماضية حول أحد المرضى المنومين بمستشفى الملك فهد العام بجدة , وما حملته هذه الأخبار والتصريحات المنشورة على لسان إبن المريض من عناوين رنانة ومثيرة وصل بعضها لحد اتهام إدارة المستشفى بالتهديد بطرد المريض من المستشفى , وحرصاً على إيضاح الحقيقة الكاملة حول هذا الموضوع تود مديرية الشؤون الصحية بمحافظة جدة توضيح ما يلي :- أولاً .. أدخل المريض في مستشفى الملك فهد بتاريخ 15 /1 /1435ه وهو يعاني من صعوبة في التنفس إضافة إلى معاناته من السكري والضغط، ولديه جلطة سابقة في الدماغ وكان يعاني من كسر بسيط في الحوض إثر سقوطه على الأرض أدى إلى عدم الحركة. ثانياً.. أجريت للمريض الفحوصات والأشعات اللازمة حيث أكدت هذه الفحوصات إصابته بالتهاب في الصدر مع احتمال وجود جلطة في الرئة. ثالثا.. تم تنويمه في قسم العناية المركزة لمدة (13) يوماً نتيجة فشل في التنفس وتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي وأعطي العلاج اللازم، وبعد استقرار حالة المريض تم تحويله إلى قسم الباطنة. رابعاً.. بعد استقرار المؤشرات الحيوية لديه بما فيها وظائف الكلى، ووصول الأملاح إلى معدلات طبيعية واستقرار نسبة الهيموجلوبين، واستعادة الوعي، تم عمل خروج له عدة مرات مع توفير الرعاية الطبية المنزلية والأجهزة اللازمة لمتابعة الحالة وبالتواصل مع ابنه وإبلاغه بالقرار الطبي بخروج والده رفض ذلك، كما رفض استلام التجهيزات الطبية اللازمة المقدمة له للرعاية المنزلية" لاستخدامها بالمنزل، وكذلك رفض التعاون في نقل المريض إلى مركز الرعاية الممتدة " مركز للنقاهة"، و لا يزال المريض منوماً بالمستشفى حتى الآن . وشرع في تقديم الشكاوى ضد التمريض والخدمات التمريضية للعديد من الجهات الحكومية وبعض وسائل الإعلام بهدف استدرار عطف المجتمع وكسب المزيد من الوقت!! . ولذلك تود صحة جدة التأكيد للجميع أنه بعد استكمال الخدمات الطبية المقدمة للمريض وبناءاً على توصية الفريق الطبي المعالج وقراره بالخروج ، لعدم وجود ما يستدعي بقاء المريض بالمستشفى لأنه لن يحتاج إلا لرعاية تمريضية وتأهيلية فقط .. وأن تحويله إلى مركز الرعاية الممتدة(مركز النقاهة) أو خروجه إلى بيته تحت رعاية فريق الطب المنزلي الذي سيقوم بزيارته بصفة مستمرة لتقديم خدمات الرعاية الطبية الكاملة له ومتابعة حالته سيكون أمراً أفضل للمريض من الناحية الصحية والطبية لا سيما وأنه من كبار السن، و بقائه بالمستشفى سيجعله عرضة للعدوى والإصابة بالأمراض المختلفة نتيجة لضعف مناعته كرجل مسن .. كما أن بقاء المريض في المستشفى بدون أي مبرر طبي قد يتسبب في حرمان مريض آخر قد تكون حالته الصحية في أمّس الحاجة للحصول على حقه كمواطن في العلاج وفي الحصول على السرير. وختاماً .. فإننا في صحة جدة نؤكد بأن جميع المستشفيات والمرافق الصحية وجدت من أجل تقديم الرعاية الصحية والعلاجية لجميع المرضى من أبناء هذه البلاد .. ولا يمكن لأي شخص كان وبأي حال من الأحوال أن يطرد إنساناً من المستشفى .. فكيف إذا كان هذا الإنسان مريضا وكبيرا في السن ؟ّ! ".