لم ترحم قرعة نهائيات كأس آسيا 2015 لكرة القدم والتي تنطلق اليوم في استرالياوالكويت ، بعد أن أوقعته في المجموعة الأولى " الحديدية " ، والتي ضمت إلى جانبه منتخب استراليا " المضيف "، وكوريا الجنوبية وعمان. "الأزرق" الكويتي يملك تاريخاً حافلاً في البطولات الآسيوية، حيث شارك في 9 مناسبات، وكان أول منتخب عربي يحرز اللقب القاري عام 1980، عندما استضاف البطولة على أرضه، وكسب المنتخب الكوري الجنوبي 3-صفر في المباراة النهائية، بالإضافة إلى حلوله وصيفا في نسخة 1976 بعد خسارته في النهائي أمام المنتخب الإيراني المضيف، فيما احتل المركز الرابع عام 1996 في الإمارات والثالث في سنغافورة 1984. قدمت الكويت في البطولة أسماء لامعة على مستوى القارة خصوصا في حقبة السبعينات والثمانينات والتي تسمى ب"الجيل الذهبي" ببروز لاعبين موهوبين أمثال جاسم يعقوب وفتحي كميل وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري، الذين توجوا بلقب 1980. وبالنظر إلى مشوار الكويت في النسخ الماضية من البطولة القارية، كان الأزرق قاب قوسين أو أدنى من بلوغ المباراة النهائية للمرة الثالثة في تاريخه قبل أن يخسر أمام الامارات " المستضيف " في نسخة عام 1996 من البطولة. النسخة اللبنانية من البطولة عام 2000، شهدت خروج المنتخب الكويتي من دور الثمانية الإقصائي على يد المنتخب السعودي وبهدفين مقابل هدف وحيد، فيما غابت الكويت عن بطولة 2007 التي أقيمت بضيافة اندونيسيا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، بعد فشلها في تجاوز التصفيات المؤهلة. وفي النسخة الماضية التي أقيمت في قطر عام 2011، خرج الأزرق الكويتي من الدور الأول بخسارتها المباريات الثلاث ضمن منافسات المجموعة الأولى للدور الأول إمام الصينوقطر وأوزبكستان، مسجلاً أسوأ نتائجه على الإطلاق. وتنطلق البطولة في نسختها الحالية، تأتي في ضل ظروف حرجة يمر بها منتخب الكويت، بعد أن شهد شهر نوفمبر الماضي سقوطاً قوياً للكويت في دورة خليجي 22، حين تعرض لخسارة فادحة أمام عمان في دور المجموعات بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل. الخسارة الخليجية ألقت بظلالها على المنتخب الكويتي، حيث عجلّت برحيل المدرب البرازيلي جورفان فييرا وتعيين التونسي نبيل معلول بدلا عنه. وتطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى قدرة "الأزرق" على تعويض خيبة كأس الخليج الأخيرة بعد أسابيع على تولي معلول إدارته الفنية خصوصا انه يبدأ رحلته الآسيوية بمواجهة صاحبة الضيافة " استراليا " . استعد منتخب الكويت للنهائيات القارية من خلال معسكر أقيم في مدينة عجمان الإماراتية، تعادل خلاله مع العراق 1-1 قبل التوجه إلى استراليا. يضم الفريق أسماء بارزة في تشكيلته الحالية ، تملك الكثير من الخبرة الدولية أمثال نجم خط الهجوم بدر المطوع وقائد الفريق مساعد ندا والحارس نواف الخالدي، في مقابل افتقاده لعدد من الأسماء التي فضلت الاعتزال الدولي بعد كأس الخليج مثل وليد علي.