متى نقدر ظروف الآخرين حقاً ..؟! فعبارة متصلٌ الآن ..الظاهرة في أعلى برنامج الواتساب أفقدت الثقة بين الناس وفرقت جماعات فرداً فرداً . ومُنذ أن جربت ذلك بنفسي ونُقل لي من أحدهم علمت ما معنى "إبليس يجري مجرى الدم" فلماذا لا نلتمس العذر ..فربما اتصل وبعضه لم يتصل..ربما هو منزعج.. منشغل بعض الوقت..يتجول لأخذ فائدة بسرعة في هاتفه النقال ..يرُد على أحد رؤسائه في عمله... نائم وهاتفه مع ابنه أو الأهل.. وفُتح سهواً..أو ربما كان في نقاشٍ حادٍ مع أهل بيته .. لذلك عبارة متصلٌ الآن: لا تعني أنه ينتظرك وحدك فقط.. أو لا تعني أنك وحدك في قائمته. ..كما انه لا يعني أراك وأتجاهلك.. حالة متصلٌ الآن كذلك لا تعني تواجده. وإلى المعنى الآخر في "آخر ظهور".. عندما تتحدث إلى أحدهم ثم لم يرد لا تُلقِ بعينك على ظهوره مُتشاحناً. وواضع في قلبك غل ..لا تعلم ربما كان على عجلٍ من أمره أو ربما رفيقه أخذه ليرسل منه... أحدهم يكون نائماً ولكنه يستيقظ ليكتب لصديقه أن قدِّم لي عذراً غداً فأنا متعبٌ لا أقدر.. كن ذا نفسٍ طيبةٍ ..متسامحة ..تخلق أعذاراً، ولا تستسلم لوساوس الشيطان بإضعاف علاقتك بالآخرين. هناك علاقاتٌ انهدمت ونفوسٌ تشاحنت وقلوب تباعدت من هذا الأمر. "أحسنوا الظن.. من حالة متصل الآن...؟!! [email protected]