كرّم "المهرجان الدولي للفيلم" بمدينة مراكش المغربية النجم عادل إمام، في لقاء حاشد خلال افتتاح المهرجان، في ساحة جامع الفنا التاريخية، وسط المدينة. المهرجان، الذي يُعتَبَر من أهمّ المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، كرّم عادل إمام على مسيرته الطويلة، وعرض له فيلم "زهايمر"، من إنتاج العام 2010. وتكرم الدورة الحالية من مهرجان مراكش، الذي بات أحد المواعيد السينمائية الدولية الهامة، عادل إمام من مصر، والممثل البريطاني جيريمي آيرونز، والممثل والمخرج الأمريكي، فيكو مورتنسن، فضلا عن الاحتفاء بالسينما اليابانية، تقديراً لريادتها وقوتها.ووقف إمام في البساط الأحمر لمهرجان مراكش، وهو يحيّي بيديه الجمهور الكثيف الذي جاء رغم الطقس البارد لمشاهدة نجم الكوميديا العربية، قبل أن يتحدث إلى الصحافيين بعبارات قصيرة، أعرب من خلالها عن حبّه الشديد للشعب المغربي. وجاءت اللحظة التي كان ينتظرها الجمهور الحاضر لافتتاح مهرجان مراكش، عندما تسلم الفنان المصري درع التكريم من يد الممثلة المغربية ووزيرة الثقافة السابقة، ثريا جبران، التي وصفته ب"إمام الكوميديا في السينما العربية"، قبل أن تمنح الضيف فرصة الحديث.عادل إمام، الذي اعتاد التكريم في مهرجانات سينمائية عربية عديدة، اختلطت لديه مشاعر السعادة بالتأثر الواضح الذي بدا على ملامحه، فامتزجت دموعه التي ملأت عينيه برقصة حاول أن يؤدّيها على مسرح المهرجان، فرحا بالتكريم. تصفيق الجمهور الحاضر، ووقوف الجميع تقديرا لبطل "مدرسة المشاغبين"، زادا من حماسة الممثل الذي يبلغ من العمر 74 عاما، فأضفى جوّاً من المرح بقفشاته الطريفة، ومحاولته إضحاك الجمهور من خلال استعراضه السريع لمحطات من مساره الفني الطويل.وكما لو أنّه يردّ على تصريحات صادرة من مطربين وإعلاميين مصريين أغضبت المغاربة، ألقى إمام كلمة مرتجلة من على منصّة افتتاح مهرجان مراكش: "أنا سعيد جدّاً لأنّ الكبار يحبّونني، والأطفال يحبّونني"، وسعيد للغاية لوجودي بين أحضان المغاربة". وتابع بطل مسرحية "الزعيم": كلّ أصدقائي الذين زاروا المغرب، يقولون لي إنّهم حين يلتقون بمغاربة ويعرفون أنّهم مصريين، يقولوا لهم: سلّموا لنا على عادل إمام، أنا كمان بسلّم على الشعب المغربي".وحري بالذكر أن المسابقة الرسمية للمهرجان تعرف مشاركة فيلم "جوق العميان" لمحمد مفتكر، وأفلاما تمثل اليابان، والولايات المتحدةالأمريكية، والهند، وفرنسا، وروسيا، ونيوزيلاندا، وكوريا الجنوبية، وصربيا، وأذربيدجان، وإنتاج مشترك فرنسي ألماني إيراني، وآخر هنغاري سلوفيني، بالإضافة إلى الفيلم المصري "الفيل الأزرق"، ومشاركين من 22 دولة.