هل تتلون الأقلام وتتهدرج هيكلة الحرف عندما تكتب الأنثى..?.. هل يتأرخ الحس ويغزونا الشجن بلا تتلمذ عندما نقرأ لأنثى?.. هي الأنثى.. بحزنها تلج بحور الصدق على ضفاف الحرف،وهي ذاتها تضحك ليغرد خارج السرب ألف ألف لون .ان صمتت يتقولب الصمت. وان نطقت فللكلمة مسيرة ألف عام،أنها محرك الموسيقى الأدبية المجنزرة بسلالات التفرد،هي من بدأت حرف الكتابة ,وهي من سطرته هندسته،هي سيدةالحس الأنثوي الجاذب،صلابة حروفها لاتقل عن كونها كائنا يعشق الريادة،وأستاذة تتزعم الحس الأدبي المكتمل بلا منازع. لذلك أنثى تتحكم بزمام الحرف وتطوع أركان الكلمة لترقص على أطراف القافية,هي ذاتها حاملة لواء الكلمة الناطقة الملهمة. سيظل تأثير الأنثى في كل فكر ذكوري،وستكون مصدر تطور لكل لون أدبي ماجد. إن للكلمة والحرف النسائي بصمة ظاهرة في الأدب العربي منذ بدايته،حيث تجد الأنثى نقطة الارتكاز التي تزخر بها جميع الألوان الأدبية ويتزين بها كل لون بديعي مبهج. عندما يكون الحرف تكون الأنثى..وحيث تكون يحضر الحرف،هاهي ولادة بنت المستكفى بمجلسها الأدبي الذي جمعت بين أروقته أرباب وأعلام الأدب العربي..تقول: أنا والله أصلح للمعالي وامشي مشيتي واتيه تيها وغيرها كثيرات اللاتي قدن زمام الأدب العربي المعتق بقصص الحب والغرام. تلك هي الأنثى،تخلق وتخلق ولم يعد هناك حرف بلا تاريخ أنثى صقلت وأوجدت من حسها ودموعها ونبضها قصةوقصيدة. هنا...أنثى..أيتها الحروف تقدمي..