عشرات المعلمات قد ذهبن ضحية الحوادث اليومية على الطرق التي تسلكها المعلمات في الدوام لمدارسهن البعيدة في القرى والهجر والمحافظات ومئات القلوب بكت لفراقهن ومازال الخوف يسكن قلوب كل من لهم مُعلمة تسلك ذلك الطريق الطويل يومياً بحثاً عن لقمة عيش تقود للحياة لا تقود للقبر. *** أستغرب لماذا من الأساس لا تُعيّن المُعلمة في مدينتها وبالقرب من منزلها بل ومن الواجب إستخراج حل جذري للقضاء على التنظيم السيئ للتعيين، والتوزيع العشوائي في أماكن بعيدة عن مكان إقامتهن وإن كان ولابد من (السفر ) والترحال لماذا لا تكون هناك ألية أكثر تحضراً ووعي بحيث إمّا أن يتم تقليص عدد أيام الحضور والحصص للمعلمات المتنقلات أو على الأقل يتم توفير بناية بجوار المدرسة بحيث تكون عدد مرات السفر أقل مرتين في الأسبوع بدلاً من سلك الطريق يومياً ..ولا أعتقد أن ذلك الحل أعني توفير السكن بالشيء المُعجزة فمن يستطيع دفع أُجرة المدرسة لن يصعب عليه دفع أجرة مسكن مجاور يجمع كل المعلمات المتنقلات البعيدات عن أسرهن بحيث يكون سكن مناسب مع وجود رجل أمن أسفل البناية ؛ *** إلى سمو وزير التعليم سلّمه الله لقد تزايدت في الآونة الأخيرة قضايا حوادث المعلمات ومعه زاد الخوف والذكريات الأليمة التي تعيش في وجدان المعلمات وأُسرهن ، و إلى سموكم اليوم لا أكتب بقلمي ولا أنشر كلماتي في هذا المقال بل أكتب لك بصوت طفلة ذات عامٍ واحد تجرعت فُراق والدتها ( المُعلمة ) أكتب لك ما قرأته في عيون تلك الطفلة والتي لم تُظهِر لي إلاّ سؤالاً واحداً وأعتقد أنه كافي ..( إلى متى تظل طُرقنا تنزف دماً من أوردة وشرايين المُعلمات؟ ) *** [email protected]