جملة نرددها كثيراً وتعلمناها في المدرسة وحفظناها عن ظهر قلب، وطالما حلمنا بالوحدة الخليجية..والبيت الخليجي الكبير..وبالانتماء الواحد..والهدف الواحد.. والعملة الخليجية الموحدة..وجواز السفر الخليجي ..سنوات طويلة ونحن ننتظر مدّ الجسور لنرتبط أكثر مع أشقائنا في الخليج..والبعض منا تمنى إلغاء الحدود لنكون موطناً واحداً لاسيما وأننا نشترك في الدين واللغة والثقافة والتاريخ بل وفي المناخ كما تتشابه العادات والتقاليد وتتداخل الأنساب والأعراق وكل العوائل الخليجية متناسبة ولها أفرع بباقي الدول!!! في 5 مايو 1981 في أبوظبي تم الاتفاق على الصيغة التعاونية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ووفق ما نص عليه النظام الأساسي للمجلس في مادته الرابعة فقد أكد على تعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون بين مواطني دول المجلس، وجاءت المنطلقات واضحة في مقدمة النظام الأساسي التي شدّدت على ما يربط بين الدول الست من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية والإيمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف بالإضافة إلى أن التعاون بين الدول الست يخدم الأهداف السامية للأمة العربية وهو النظام الأساسي، كما حدّد النظام الأساسي للمجلس أهدافاً لتحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها وتوثيق الروابط بين شعوبها ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين. شعرت وأنا أتصفح موقع الأمانة العامة لمجلس التعاون بالمثالية وشعرت بأن ما ورد من رؤية تنسيقية وأهداف مشتركة سيعزّز الانتماء للأجيال القادمة وشعرت فعلاً بأننا خليج واحد ودولة واحدة كبيرة يتوزع فيها أهلنا في مناطق متفرقة، المكان الوحيد الذي نرى فيه مجتمعاً مكوناً من الدول الستة ويمثلون أدوارهم بكل احتراف ونشعر أنهم على أرض واحدة وانتماء واحد وأسرة واحدة في المسلسلات الرمضانية!!! أشعر بالحزن عندما أسمع أو أقرأ تراشقاً بالكلمات بين أبناء مجلس التعاون الخليجي ألا يتذكرون قبل صب وابل غضبهم على بعض أن خليجنا واحد!!!