يعد الشيخ عبد الرزاق بن قنبر الأنصاري أحد رواد قطاع الإنشاء والتعمير ليس في المنطقة الشرقية فقط وإنما في منطقة الخليج العربي ككل , فهو من أوائل من صنع الطابوق, وأول من نقل التقنية البريطانية في الخرسانة الجاهزة, وأول من نقل التقنية الألمانية في صناعة الخرسانة مسبقة الصنع, التي تحولت بعد 20 عاما الى صناعة سعودية, ذات مستوى عال من الجودة, مطلوبة في أكثر من سوق من الأسواق المجاورة ، وهو أحد كبار رجال الأعمال العصاميين الذين بنوا أنفسهم بأنفسهم ليكونوا قدوة لشباب الوطن ، كما أنه أحد الأسماء البارزة في حب وعمل الخير ، لأنه يؤمن بأن رجال الأعمال عليهم واجب تجاه المجتمع ، ولأنه يؤمن بضرورة رد جميل هذا الوطن. والمتأمل لمشوار الشيخ عبد الرزاق بن قنبر الأنصاري سيجد أنه تاريخ من العمل الجاد والكفاح المشرف ،بدأ في عام 1342ه بإمتهان العمل التجاري الحر مع والده يوم إن كانت الدمام بعيدة كل البعد عن الحياة الاقتصادية, بل لا وجود لها إلا على الخارطة, ولم يكن يتعدى عدد محلاتها أصابع اليد الواحدة ، وتطور الأمر شيئا فشيئا الي أن كون أمبراطورية إقتصادية ، عمادها الإخلاص في العمل وحب الوطن ، ولعله نقل هذا المفهوم لأبنائه الذين يديرون العمل اليوم . والمتابع لحياة الشيخ الأنصاري وسيرته يتعرف على رجل طموح فكان استاذا ماهرا بكل ما تعنيه هذه الصفة في مجال المال والاقتصاد والعقار ، مطوعا المال لخدمة المجتمع وعمل الخير ، فلم يبخل يوما بتلبية نداءات قادة البلاد في تقديم التبرعات والمساعدات في العديد من الحملات الخيرية والوطنية والشعبية على المستوى العام ، كذلك هو من النماذج الفذة التي تنفق على المستوى الشخصي بسخاء وتنوع بصدقات السر التي لا يعلم حجمها ومداها إلا الله، طوع المال والجاه لخدمة أهدافه الاستثمارية الخيرة وجعل المصداقية شعاره ، ينصح الشيخ الأنصاري الشباب دوما بعدم التسرع، والعمل خطوة خطوة، وعدم البحث عن الربح السريع، بل أن وضع الأسس مسألة غاية في الأهمية، والدخول في مشروعات استثمارية دون دراسة خطأ فادح، ستكون نتائجه سلبية للغاية.. كما ينصح بالتدريب في كل مراحل وخطوات العمل، والبعد عن التقليد. واهم شئ حب الوطن .. انه رجل من طراز فريد ..