لقى ستة عشر مسلحا من رجال القبائل وآخرين محسوبين على جماعة أنصار الشريعة، وثيقة الصلة بتنظيم القاعدة، في قصف جوي يعتقد أن طائرات يمنية وأخرى أمريكية بدون طيار شنته على مواقع تابعة لمسحي القبائل في جبل الثعالب في محافظة البيضاء. وادى ذلك إلى تقدم المسلحين الحوثيين الذين يناصبونهم العداء في تلك المنطقة، وذلك وفقا لمصادر قبلية وأخرى في السلطة المحلية بمحافظة البيضاء تحدثت إلى لبي بي سي.وكان القيادي المقرب من الحركة الحوثية عبد الكريم الخيواني قد أكد في منشور له في صفحته على الفيسبوك مشاركة طائرات أمريكية بدون طيار في قصف مسلحي القبائل وعناصر من القاعدة يواجهون الحوثيين في البيضاء.ومن ناحية أخرى أفادت مصادر قبلية لبي بي سي بمقتل ما لا يقل عن سبعة وعشرين مسلحا حوثيا مساء السبت في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة يعتقد أن جماعة أنصار الشريعة نفذته في منطقة دار النجد التابعة لقبائل قيفة بمحافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن. واستهدف الهجوم، وفقا للمصادر، تجمعا لمسلحين حوثيين في المنطقة التي يسيطرون عليها. لكن القيادي في الحركة الحوثية حامد قاسم نفى لبي بي سي حدوث العملية من أساسها وتحدث عن استقرار الوضع في منطقة قيفة بعد سيطرة الحوثيين عليها على حد وصفه. وكان مصدر أمني ذكر لبي بي سي أن خمسة من المسلحين الحوثيين قتلوا في كمين استهدف سيارة كانت تقلهم في مدينة رداع السبت. وأكد المصدر اتساع نطاق المواجهات بين الحوثيين ومسلحي القبائل - الذين يدعمهم مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة - إلى جبال يكلا الفاصلة بين محافظتي البيضاء ومأرب. ولم يعلق الحوثيون بعد على تلك الأنباء. لكن ناطقهم الرسمي محمد عبد السلام أكد في تصريحات سابقة له أن مسلحي الحركة لن ينسحبوا من المحافظات التي وصلوا اليها حتى القضاء على مسلحي القاعدة على حد قوله.ويستعد نشطاء في محافظة إب اليمنية لتسيير تظاهرات "تطالب بإخراج المسلحين الحوثيين من المحافظة واستئناف الدولة لواجباتها". وكانت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة شهدتا السبت تظاهرات تندد بالتمدد العسكري للحوثيين في العاصمة وسبع محافظات يمنية وتطالب "بتشكيل مجلس عسكري لتسيير شؤون البلاد حتى استكمال صياغة الدستور الجديد وتهيئة الأوضاع لانتخابات محلية وبرلمانية ورئاسية نزيهة". من ناحية أخرى طالب رئيس الوزراء اليمني المكلف خالد بحّاح المواطنين اليمنيين بالمشاركة في اختيار وزراء الحكومة عبر اقتراح أسماء المرشحين ممن تنطبق عليهم معايير الكفاءة والنزاهة كما ورد في منشور له على صفحته على موقع فيسبوك. وجاءت تلك الخطوة بعد ساعات من تفويض القوى السياسية اليمنية بما فيها الحوثيون للرئيس اليمني ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة على أساس معايير الكفاءة والنزاهة والخبرة الادارية بعيدا عن التقاسم والمحاصصة. وجاء ذلك الاتفاق بإشراف مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر.