خرجت وانا اقرأ قصيدة شعر جديدة للشاعر الرقيق "احمد الصالح" مسافر في الزميلة "الجزيرة" وكانت فرحتي كبيرة حين قرأت في اخر القصيدة انها في نهاية عام 1435ه وهنا عرفت ان حروف الشاعر الكبير مسافر مازالت تتدفق وتقدم لنا هذا النغم الجميل من الشاعر الرقيق الرهف الحس الذي يذوب رقه وجمالا منذ كان شاباً في عنفوان الشباب قبل حوالي الاربعين عاما حين عرفته في مصر مع صديقه الحميم عبدالله الماجد وصديقهم المشاغب دائما محمد رضا نصر الله والقاص الهادئ الرزين حسين علي حسين والاديب المتميز والناقد المعروف علوي طه الصامي كل هؤلاء من شباب الادب والثقافة السعودية كانت تجمعنا معا (مكتبة مدبولي) الشهيرة في ميدان مصطفى كامل وشارع طلعت حرب ينقبون عن كل جديد من الكتب والصداراتا التي ستحثو بها شنطهم في رحلة لاعودة لبلادهم فرحت وانا اقرأ قصيدة للشاعر الرقيق مسافر متعه الله بالصحة والعافية ومازلت في ذاكرتي كلماته العذبة الرقيقة وهذا مقطع من قصيدة له في رثاء الشيخ بن باز: كبير أن تكون لنا.. المصابا لقد متعتنا.. حِججا.. عذابا ألست ضمير أمتنا أمينا ترد ضلال من في الغي شابا كبرت مجاهدا ورعا تقيا مضيئا في تألقه شهابا عظيما في تواضعكم.. حليما بسطت لكل معضلة جوابا لقد فزَّعت.. كل الناس حبا فكيف وأنت أزمعت الغيابا رحلت.. وأمة الإسلام.. تشكو من الأحداث.. أنكاها.. عذابا خبت روح الجهاد.. وبئس قوم أمالوا عن جهادهم.. الركابا أبا العلماء.. والفقراء.. إنا نكاد نعيش دنيانا.. اغترابا حلتت شغافها حبا.. وعفت - عن الدنيا - خلائقك احتسابا وألقيت المهابة.. في جلال على العلما.. فأصبحت المهابا أرى.. كرسي فتواك.. استجاشت به العبرات.. ينتظر الإيابا وطلاب.. تحروك اشتياقا تعلمهم.. وتلقيهم خطابا كأنهم إلى لقياك ساروا لتسمعهم من التشريع بابا يتاماك.. المنابر مطرقات ومن عشقوا إلى العلم الكتابا قلوب المسلمين تزف نعشا إلى من لا يخيِّب.. من أنابا لئن رفعوا على الأكتاف نعشا فقد حملت قلوبهم المصابا .. وأن له.. إلى الرحمن وفدا -بإذن الله- لن يخشى الحسابا إمام العلم والرأي المجلي لك العتبى ولم تأت العتابا وألقيت المهابة.. في جلال على العلما.. فأصبحت المهابا وداعك.. في النفوس له أوار وفقدك هز من حزن شبابا أرى.. كرسي فتواك.. استجاشت به العبرات.. ينتظر الإيابا ومحراب.. تعطره.. بآي من الذكر الحكيم.. إليك ثابا وطلاب.. تحروك اشتياقا تعلمهم.. وتلقيهم خطابا