أخي الكريم علي محمد الحسون رعاه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته (شارع العينية الحديث وسلبياته) المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى صاحبة اكبر ارث نبوي في التاريخ هي السكينة وهي المنورة ومأزر الايمان طالتها ايدي الحضارة والتطور غرقت حاراتها وازقتها واحوشتها في وحل الآلات والمعدات التي نسفت ذكريات الماضي بحلوه ومره. سوف اتحدث عن معلم اثري وليس تاريخي في نظر البعض الا وهو شارع العينية هذا المعلم الذي يربط المناخة من الغرب الى الشرق ببرحة باب السلام. رحم الله تلك الاقدام التي خطت بخطواتها فوق ارضه وبين سواريه اجيال خلف اجيال شيوخ وشباب وشباب وصغار عانقوا بذكرياتهم فرش حجره وحوانيته التي تجاوز عددها يمينا ويسارا 200 حانوت وطوله من الشرق للغرب ومن الغرب للشرق 150 متراً. ليوم نسمع عن اقامة شارع مماثل في حديقة الملك فهد, رحمه الله, ليكون أنموذجاً وشبيهاً بشارع العينية قديماً ليضم بين جنباته كل ما كان موجوداً في العينية قديماً. وهذا بطبيعة الحال يحتاج الى استقطاب المهن (ان وجدوا) ليمارسوا البيع والشراء بالضبط كما كان هذا يحدث في ذلك الزمن الجميل. ولكن ظهرت سلبية من القائمين على المشروع والمشرفين عليه تتمثل في عدم الدعم لمن يرغب المشاركة مادياً ليطلبوا منهم اجبارا القيام باعمال الديكورات وتهيئة المكان. فاذا كان هذا المشروع هو احياء تراث فعلى الجهة المشرفة تهيئة كل السبل ليقف على رجليه ليعيد ذكريات آبائهم واجدادهم وبطريقة ذكية لجلب اصحاب الحرف والمهن بطريقة مغرية وليس بمحلات مكشوفة وغير ملائمة أو مهيأة لمزاولة كل صاحب مهنة مهنته. عموما الشتاء قادم بأمطاره (يانلحق يا منلحقش). حتى ولو اعفوا من الايجار في كل عام فهذا قليل في حق من سوف يتعب ويتحمل تلك المصاريف والعمالة التي ربما البعض لا يستطيع تحملها في وقتنا وقد تأتي مشاركته حباً في احياء تراث مديني فهو بحاجة إلى من يسنده لتحقيق ذلك. المؤرخ والباحث في تاريخ المدينة المنورة