صدق الهلاليون عندما قالوا ( لا نخشى على الهلال إلا من الهلال ) فكل آسيا شاهدة وتابعت ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا لموسم 2014م السبت الماضي بين فريق الهلال ونظيره فريق وسترن سيدني واندرارز الأسترالي على ملعب إستاد باراماتا في مدينة سدني الأسترالية وبحضور أكثر من (20) ألف متفرج كانوا يهتفوا طيلة وقت المباراة باسم فريقهم سدني ولكن ما كان في الملعب مختلف عن ما آلت إليه المباراة في نتيجتها والتي خسر خلالها ممثل الوطن بهدف وحيد فالهلال كان الأفضل فنياً ومهارياً وانضباطياً ولكن وقف في وجهه الحظ العاثر الذي لازم الأندية السعودية في البطولة الآسيوية ومثلت مخاوف الهلاليين من لاعبين الهلال بالحرف الواحد في ملعب باراماتا فكل الرياضيين السعوديين والخليجيين والعرب كانوا في انتظار أن يعلن الهلال عن هدفه في الأراضي الأسترالية بعد سيل من الفرص الضائعة والهجمات الخطرة أمام مرمى الحارس الاسترالي فيتيش حارس فريق سدني الذي كان سداً منيعاً للكنغر وحمى مرماهم من أهداف الهلال المحققة وكان وحده يواجه الفريق الهلالي إلى أن جاء هدف المباراة الوحيد من هجمة أسترالية شبه وحيدة في المباراة عن طريق اللاعب الخطير المهاجم تومي يوريش الذي لدغ شباك السديري بكرة خاطفة قهرت معها قلوب العرب على ضياع فوز كان في متناول يد لاعبين الهلال الذين تفننوا واحد تلو الأخر في ضياع الأهداف السهلة وسط فردية لم يعتاد الهلاليين عليها ولكن الشيء الذي يريح جماهير الزعيم قبل للقاء العودة على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض مطلع نوفمبر المقبل هو الفروقات الفنية الشاسعة بين الفريقين والإمكانيات الفنية التي ظهرت وتجلت في مباراة سدني وأظهرت قوة ممثل المملكة والذي كان الأفضل فنياً وعناصرياً ومهارياً بل أن البعض شعر وبأن الهلال يلعب داخل الرياض وليس في أستراليا بعد أن كان هو المبادر والسباق والمالك والمتحكم في الكرة وسير المباراة إلا أن في النهاية خسر المباراة وبشرف وانطبق عليه المثل العربي الشهير ( تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ) وكان منظر الجماهير الهلالية في مدرج إستاد باراماتا في غاية الجمال والفخر بجماهير هذا الوطن واصطف الهلالي بجانب النصراوي والأهلاوي والاتحادي في دعم الهلال وكان الطلاب السعوديين المبتعثين في أستراليا مضرب مثل في طريقة تشجيعهم وتحفيزهم للفريق وانتمائهم قبل كل شيء للوطن وممثل الوطن والبعد عن التعصب . وينتظر كل الرياضيين المواجهة الكبرى في إياب نهائي دوري أبطال آسيا على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض والذي سيزدان بحضور (65) ألف متفرج هلالي يكونوا هم الوقود المعين واللاعب رقم واحد في المباراة لتشكيل ضغط على فريق سدني لتجاوز عقبة نتيجة الذهاب وتسجيل فوز يهدي البطولة الأغلى في تاريخ الهلال لجمهوره الذي كان خلفه في كل الأدوار السابقة وخاصة في الدور ربع النهائي ونصف النهائي أمام السد القطري والعين الإماراتي وما شكلوه من لوحة فنية ودعم ومؤازره للفريق وجاء تبرع عضو شرف الهلال الأمير الوليد بن طلال بشراء تذاكر المباراة ليزيد من تحفيز وعزيمة تلك الجماهير على التفكير في تشجيع الفريق طيلة التسعين دقيقة التي ستحدد مصير أهم بطولة في تاريخ الهلال والذي ينتظرها من سنوات طويلة لتصعد به إلى مجد العالمية والمشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية في المملكة المغربية الشقيقة . وكانت هناك العديد من ردود الأفعال حيال الخسارة الهلالية أمام سدني الأسترالي ورغم أن الكل اتفق على أفضلية الهلال وقدرته الكبيرة على حسم النهائي في الرياض بناء على الفارق الفني إلا أن الناقد الرياضي لقناة بي إن سبورت الرياضية فيصل أبو اثنين لاعب فريق الهلال سابقاً حذر من فريق سدني الأسترالي وأنه فريق يجعلك تملك الملعب وتفعل ما تشاء وفي النهاية يحقق ما يريد وقال أبو اثنين " الهلال كان هو الأفضل فنياً في الملعب والمتحكم بزمام المباراة والمسيطر على على منطقة المناورة وجاءت العديد من الفرص السهلة للفريق أمام المرمى إلا أن سوء الطالع لازم لاعبين الفريق والمهاجمين ولكن أعتقد أن الفرصة لا زلت قائمة وفريقنا قادر على التعويض في مباراة الإياب " وتابع " حذرنا من فريق سدني خاصة أن فريق انضباطي ولكن في الحقيقة هناك فرق في المستوى بين الفريقين والهلال الأفضل وقادر على حسم المباراة في الرياض " وأضاف " أنا استغرب من قرار الاتحاد الآسيوي بإسناد المباراة للحكم الإيراني خاصة أن هذه المباراة تعتبر مهمة ومفصلية ونهائي للقارة آسيا ورأينا أن أخطائه في الملعب أثرت وبشكل كبير على نتيجة المباراة " . فيما علق مدير الكرة بنادي الهلال فهد المفرج بتأكيد أن أمل فريق بتحقيق اللقب والبطولة لا يزال قائماً وقال المفرج " أعتقد أن الفريق قدم مباراة كبيرة في سدني ولكن للأسف لم يوفق اللاعبين في تسجيل وعملنا كل شيء في الملعب إلا التسجيل ولكن هذا هو حال كرة القدم " وأضاف " الأمل موجود وبتوفيق الله ووقفة جماهيرنا العزيزة بإذن الله النصر والكأس سيكون من نصيب الهلال ولكن كل ما علينا هو التركيز في الملعب وخاصة أمام مرمى سدني الأسترالي ". الكل ينتظر أن ينثر الهلاليون الفرح في ربوع الوطن وشوارعه والابتهاج بعودة الكرة السعودية إلى منصت التتويج الآسيوية بعد غيبة طويلة عنها سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية هناك روح كبيرة من التفاءل يعيشها الشارع الرياضي السعودي عامة والمدرج الأزرق خاصة رغم الخسارة والنتيجة المؤلمة في مباراة الذهاب إلا أن الثقة في لاعبين الهلال ونجومه لم تهتز وكما ذكر الأمير بند بن محمد الهلالي الكبير ورئيس النادي سابقاً أنه يعرف معدن الهلال جيداً ومتأكد من عودته وقدرته على تحقيق البطولة والكل استمع لما قاله قائد فريق الهلال في المباراة الماضية سعود كريري واعتبار مواجهة فريقهم المقبلة انتحارية لهم كلاعبين مما حفز جماهير فريقه أكثر وعزز من ثقتهم في لاعبين الفريق وقدرتهم على الحسم في درة الملاعب إستاد الملك فهد الدولي وقال كريري " كنا الأفضل في المباراة السابقة ولكن الحظ وعدم التوفيق جعلنا نخرج من الملعب بخسارة وفي عالم كرة القدم من لا يسجل يستقبل التسجيل في مرماه " وأضاف " مباراتنا المقبلة في الرياض ستكون انتحارية وما كانت مباراة سدني في الذهاب إلا شوط أول والشوط الثاني سيكون في الرياض وسنبذل الغالي والنفيس لتحقيق البطولة ".