تصاعدت حدة التوتر في هونغ كونغ، فجر الأربعاء، إثر اعتقال الشرطة 45 من المحتجين المطالبين بالديمقراطية، في عملية تخللها استخدام القوات الأمنية رذاذ الفلفل. واندلعت المواجهات بين الطرفين حين كانت الشرطة تحاول إعادة فتح طريق رئيسية في المدينة، كان المحتجون قد أغلقوها بكتل خرسانية. وجاءت هذه العملية، التي تعد الأشد من نوعها خلال الأيام الماضية، بعد أن أوقف المتظاهرون حركة المرور، ورددوا هتافات تطالب بحق الاقتراع العام في المدينة التي تخضع لسيادة الصين. وأجبر مئات من أفراد الشرطة الحشود على التراجع، واستخدموا رذاذ الفلفل ضد الأشخاص الذين رفضوا التحرك، قبل أن تعمد إلى اعتقال أكثر من 45 شخصا. ويطالب المحتجون بنظام ديمقراطي كامل في هونغ كونغ في أعقاب قيود وضعتها الصين على الانتخابات المقررة في 2017 . ويطالب المحتجون أيضا رئيس السلطة التنفيذية في هونغ كونغ بالتنحي، لكن حملتهم، التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع، أحدثت فوضى مرورية وانحسر التأييد العام عنها. وتخضع هونغ كونغ لسيادة الصين، بمقتضى صيغة "بلد واحد ونظامان"، التي تمنح سكان المدينة قدرا أكبر من الحكم الذاتي والحرية لا يتمتع بها أقرانهم في البر الرئيسي للصين. سكاي نيوز عربية