في زيارة مميزة لمهرجان الدوخلة عبر الاستاذ خالد البيوي رئيس فرع المنطقة الشرقية لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عن سعادته لزيارة المهرجان الذي اعجب بأقسامه وتنوعه الكبير وابدى انبهاره بتصميم القرية التراثية الذي يعود بالزائر لاربعين عاما للوراء يشم فيها عبق الماضي . كما تجول في خيمة زيان القرآني التي تحوي عددا كبيرا من المخطوطات القرآنية تعرض بشكل احترافي يماثل ما يعرض في المتاحف العالمية .كما ابدى سعادته بتنفيذ فكرة مشروعي الصغير الذي يمكن مستفيدي لجان كافل اليتيم من تنفيذ مشاريع تعود عليهم بالنفع دون الاعتماد على اللجان كمصدر للدخل.وكان الاستاذ خالد قد زار المهرجان مع المدربين يوسف الدخيل ومروان الصقعبي من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني ورافقهم في الزيارة الاستاذ محمد الخياط مشرف التدريب في المنطقة الشرقية الذي عرفهم على محتويات الاركان وشرح لهم تفاصيل المهرجان بعد ان قدمت لهم الضيافة والاستقبال في خيمة الادارة مع رئيس المهرجان حسن آل طلاق.من ناحية أخرى نجح مذيعا مهرجان الدوخلة علي عليوات وزهير الضامن في اثارة حماسة الجمهور طوال ايام والمهرجان بإسلوبهما الشيق واسئلتهما المثيرة للبهجة والتي تجذب زوار المهرجان ويتفاعل زوار المهرجان مع المذيعين في المسابقات التي تعرض بين فترة واخرى على المسرح الخارجي ويعرضان مواهبهما المختلفة امام الجمهور ويلاحظ دائما تركيزهما على الزوار من خارج المنطقة مثل البحرين او قطر ويتناوبان على تعريف زوار الدوخلة على ابرز الفعاليات اليومية والتي تقام في جميع الاركان لتعريف الحاضرين على كل جديد. ويشهد المسرح الخارجي للمهرجان رواجا كبيرا بسبب نوع المسابقات النوعي الذي يقدم عليه من العاب خفة واسكتشات مسرحية وعروض كارتيه واللعب بالنار وعروض الرجل الآلي. وكان عدنان محمد آل درويش الذي بدأ مشواره كمحترف في فن الخط من 15 سنه و قبل ذلك كان يتعلم و يدرس في هذا الفن بشغف فبالنسبة له ان تعلم الخط العربي يمثل تحديا بينه وبين نفسه .اما ان يتقن الخط او ان يتقنه لا يوجد هناك خيار ثالث ! وذلك بسبب ندرة الخطاطين مقارنة بالفنانين التشكيليين لصعوبته وارتباطه بالفن الهندسي و قال ان الهدف من وجوده وكتابته للمخطوطات امام الناس هو من اجل الثقافة فهناك اسرار للخط العربي يكاد تكون معلومات اغلبية الناس عنها معدومة مثل انواع القصب المستخدم و كيفه صنعه و التحكم بالحبر و ما الى ذلك أي ان الخط العربي صنعة يجب التثقف فيها حيث ان الخط العربي يحتاج الى سنوات طويلة للوصول الى الاحتراف .بالإضافة الى عرض مخطوطات جاهزة لعرض النتيجة النهائية .و هذه الفعالية قد تساعد في تعديل خطوط العامة الذي باتت تصبح من سيء الى اسوأ كما قال انه مستعد للإجابة على أي استفسار في هذا المجال بالإضافة الى شرح خطوات تحسين الخط. قد جذبت هذه الفعالية الجمهور تحت عنوان ( جرب خطك ).من جانبه قدم الفنان راشد الورثان ضمن الامسية الدرامية في مهرجان الدوخلة الفنان ابراهيم الحساوي ذكرا بعض الاعمال التي شارك فيها مثل مسلسل خزنة وطاش ما طاش ,على موتها اغني وكان الحساوي قد بدأ مسيرته الفنية على مسرح العدالة في الاحساء وشارك في جمعيه الثقافية والفنون هناك لتكون انطلاقته من مسقط رأسه و تحدث راشد الورثان كمقدمة للامسية عن اهميه الدراما وتأثيرها على الناحية الثقافية والفكرية. وعن تدني مستوى الدراما المحلية انطلق حديث الحساوي عن بدايات الدراما السعودية و ما يميز اعمالها من تحضير النص واهتمام سابق بالبروفات والممثلين قبل الشروع بالتصوير والتركيز على النص الذي يمثل اساس العمل الدرامي وقال ان سبب تدني الدراما حاليا يشترك فيه الجميع من انتاج و من نص ومخرجين وممثلين وان تقديم نصوص ضعيفة وسطحية لا تشد المشاهد فالمشاهد يود مشاهدة ما يمس معاناته ,وقضيته واختيار الدور المناسب للمثل الذي يستطيع تقمص الشخصية ليصل الاحساس الصادق للجمهور .واشاد بالطاقات الشبابية وما يقدموه من مجهود شخصي من مسلسلات يوتيوبيه مما جذب اليهم التلفزيون وتبني اعمالهم . وتقول الفنانة التشكيلية تهاني عبد الله الشبيب : اعشق رسم الوجوه لذلك اتخذت فن الروبتيه حرفة فهو اقرب للدقة و الواقعية. و اشارت الشبيب على مدى اهمية وجود رسالة هادفة في كل لوحة تشكيلية وقد رسمت صورة طفلة حزينة الملامح بسبب يتمها خالية من الدموع بسبب فرحة العيد و لكن لا تخلو عينيها من نظرات الحزن بسبب عدم وجود والديها كما انها تقيم دورات تعليمية على مدار السنة في مرسمها الخاص بتاروت وهي حريصة على اختيار الفئات العمرية على حسب ظروفهم الحياتية فالتنسيق ضروري جدا لديها لأنه يجب على المتدرب تكريس وقته لهذه الحرفة لكي يتعلم ويستفيد فقد اختارت طالبات الثانوية او الاطفال كنموذج والاجازات الصيفية كأنسب وقت لهم اما بالنسبة الى الموظفات فيتم التنسيق لهم قبل الدورة التدريبية بوقت كاف لا يقل عن شهرين , على حسب ظروفهن الحياتي و اجازاتهن السنوية. والفنانة تهاني تهتم وبشكل كبير بأن تدرس هذا النوع من الفنون الراقية بدقة و عناية وهذا يتطلب اناس متفرغين الى التعليم والاستفادة لكي تخرج لنا فنانات تشكيليات واعدات يحملن الكثير من الرسائل الهادفة. وفي خيمة زيان القرآن في مهرجان الدوخلة التي يزورها يوميا ما يزيد عن 3000 زائر يتوقف فيها الزائرون عند ركن الصحة النفسية في القرآن الكريم يتساءلون عن مفهوم الركن وهدفه الذي يثير تساؤلهم لاعتقادهم بأنه يتحدث عن الرقية الشرعية في حين انه يقدم استشارات نفسية وحلول ضمن آيات القرآن وكيف يمكن الرجوع لكتابة الله للاحساس بالراحة النفسية كبديل عن العلاج النفسي الا في حال الحاجة الحقيقية للعلاج النفسي. ويقول مسؤول الركن الاخصائي النفسي احمد السعيد ان اغلب الزوار من النساء يطرحن ذات الاستفهام في كل مرة بسبب انتشار ثقافة الرقية الشرعية او العلاج بالقرآن الذي نختلف نحن في هذا الركن عنه بسبب نوع العلاج وطريقته التي تقدم كأستشارة فقط وتشجيع الزوار لايجاد حلول نفسية ضمن القرآن الكريم بعيدا عن المستشفيات الا في حال الحاجة لها حقا. من جانبها قدمت المدربة الالمانية منى محاضرة عن الرياضة الدماغية في مهرجان الدوخلة في الخيمة الثقافية و استهلت المدربة محاضرتها بأربع تمارين شاركتها مع الجمهور اوالها تمرين لتحقيق الإيجابية وتنشيط القشرة الحسية والحركية,وتمرين التقاطع الايجابي الذي ينشط النظام الدهليزي لتحقيق التوازن وتمرين نقاط الدماغ وهو يجلب الانتباه الى مركز الانجذاب في الجسد والتمرين الاخير تمرين الماء "مقوي للنشاط " لتوصيل التيارات الكهربائية بين المخ واعضاء الاستشعار والتي يسهلها الماء. وكان التفاعل واضحا بين المدربة والحاضرين وبعد التمارين تحدثت المدربة منى عن الرياضة الدماغية وفوائدها من تحسين الاداء الاكاديمي في مجال القراءة والكتابة والإملاء ,وتحسين الذاكرة والتركيز وتحسين المهارات الحسية كالنظر والسمع وتحسين التوازن والتناسق الحركي ومهارات التواصل واللغة والتواصل وتعزيز تقدير الذات والتقليل من التوتر ورفع المقدرة على التعامل مع الضغوطات واهميتها هذه الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة التي اثبتت نتائج ايجابية في تقليل التحديات التي يواجهها الاطفال والافراد الذين يعانون من صعوبات تعلم او اعاقة حسية او ذهنية او جسدية ,او فرط النشاط ونقص الانتباه والتوحد والمشاكل السلوكية .وتطرقت الى تاريخ بدء الرياضة الدماغية الذي كانت بدايته عام 1970 مع ابحاث الدكتور باول دينيسون وزوجته جايل دينيسون لمساعدة الاطفال الذين يعانون من صعوبات تعلم والذي أسس الدكتور دينسون وزوجته طريقه الرياضة الدماغية التي تسهل التعلم عن طريق دمج الجسد والعقل ,كما قاما بتأسيس علم الحركة التعليمية 19واختتمت المدربة فجم محاضرتها بمجموعة من الاسئلة التي وجهت إليها.