أثار غياب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، عن احتفالات ذكرى تأسيس الحزب الحاكم في البلاد المزيد من الشكوك حول وضعه. وتغيب كيم غاب عن حدثين كبيرين في الأسبوعين الماضيين، وهذا الغياب الثالث له خلال ثلاثة أسابيع، وهو الأطول منذ توليه السلطة عام 2011. وقال التلفزيون الحكومي الشهر الماضي، "إن الزعيم يعاني من مشاكل صحية"، وأظهر صورا له وهو يعرج في مشيته. وأكد المتحدث باسم وزارة الوحدة، ليم بيونغ تشيول، إن كيم يبقى قائد البلاد. وقد زار مسؤولون في الحكومة قصر كوموسوسان، حيث ضريح الزعيمين كيم إيل سونغ، وكيم جونغ إيل، احتفالا بذكرى تأسيس حزب العمال. وغاب كيم جونغ أون لأول مرة منذ ثلاثة أعوام، عن هذه الاحتفالات. ولم يظهر كيم جونغ أون، الذي توارى تماماً عن الأنظار في الثالث من سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال الاحتفال بذكرى انتخاب والده الراحل زعيماً لحزب "العمال"، كما تغيب عن اجتماع برلمان الدولة الشيوعية، أواخر الشهر الماضي. وإزاء التساؤلات المتزايدة عن ظروف اختفاء كيم، البالغ من العمر 31 عاماً، منذ ظهوره لآخر مرة بصحبة زوجته في حفل موسيقي، مطلع الشهر الماضي، فقد سعت وسائل إعلام حكومية إلى الرد على التكهنات التي رافقت غيابه، بالقول إنه "يعاني من عدم الراحة." وقال هان بارك، مؤلف كتاب "كشف غموض كوريا الشمالية"، لCNN: "عندما يغيب أحد الأشخاص عن الظهور أمام العامة، فإننا نميل إلى التوقعات بأن هناك صراع ما على السلطة "، ويقوم المراقبون برصد الاحتفالات الوطنية، لمعرفة من هم الأشخاص الذين يتغيبون عنها، ومن يحضرونها. وتتزامن حالة ترقب ظهور أو عدم ظهور الزعيم الكوري الشمالي، مع تقارير أوردتها وسائل إعلام رسمية في الشطر الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، بأن الأممالمتحدة قد تقوم باستدعاء كيم جونغ أون، إلى المحكمة الجنائية الدولية، "لضلوعه في ممارسات منافية لحقوق الإنسان."ونقلت وكالة "يونهاب"، في تقرير لها الخميس، أن "الأممالمتحدة قامت بتوزيع مسودة القرار الخاص بحقوق الإنسان في كوريا الشمالية، بصورة غير معلنة، والتي أعدها الاتحاد الأوروبي، وتتضمن استدعاء مسؤولين متورطين في أعمال ضد الإنسانية في كوريا الشمالية"، على رأسهم الزعيم المتواري عن الأنظار منذ أكثر من شهر. وأثار غيابه جدلا حول وضعه الصحي وتمسكه بالسلطة. من جهة أخرى تبادلت كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية، الجمعة إطلاق النار المدفعي، بحسب ما نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية على لسان مصدر عسكري. ولم يذكر التقرير أي معلومات إضافية حول هذه الحادثة.