سيول – أ ب، أ ف ب – أحيت كوريا الشمالية أمس، الذكرى ال62 لتأسيس الدولة الستالينية، وسط تكهنات بقرب انعقاد مؤتمر اعتُبر «تاريخياً» لحزب العمال الشيوعي الحاكم، يمهد لتعيين النجل الثالث للزعيم كيم جونغ ايل، خلفاً له. ووضع كوريون شماليون سلالاً واكاليل من الزهور، أمام نُصب تذكارية في العاصمة، احتفالاً بذكرى تأسيس الدولة في 9 ايلول (سبتمبر) 1948، كما قدم أعضاء من الحزب الحاكم ومسؤولون حكوميون وجنود ومواطنون بعضهم ارتدى ملابس تقليدية، التحية أمام نصب كومسوسان على تلة تطلّ على بيونغيانغ، وحيث ضريح مؤسس الدولة كيم ايل سونغ. وأفادت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية بأن النظام نظّم حفلات رقص لشبان في بيونغيانغ ومناطق أخرى في البلاد، في اطار الاحتفالات بالذكرى. وبث التلفزيون الكوري الشمالي أغاني وطنية تدعو الى الولاء لكيم جونغ ايل، فيما حضت صحيفة «رودونغ سينمون» الرسمية الشعب على الوحدة وراء زعيم الدولة الستالينية. وأشاد رئيس الوزراء الكوري الشمالي تشو يونغ ريم، بتأسيس الدولة عام 1948، معتبراً ان ذلك شكّل «انتصاراً لافتاً» لفكر كيم ايل سونغ. وقال: «اليوم يحلّ العصر الذهبي (للشمال) للتنمية، والذي يثبت القدرة التي لا تقهر تحت القيادة النشطة لكيم جونغ ايل وتفانيه في سبيل الوطن». في المقابل، تجمع حوالى مئة لاجئ من الشمال في كوريا الجنوبية، قرب الحدود، مطلقين عشرة بالونات عملاقة تحمل منشورات في اتجاه كوريا الشمالية. وكُتب على البالونات شعارات مثل «كيم جونغ ايل عدو الشعب» و «نعارض خلافة الجيل الثالث». وأفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية بأن كيم جونغ ايل حضر حفلاً موسيقياً لاوركسترا الجيش، في ظهوره العلني الاول منذ عودته الشهر الماضي من زيارة للصين، رجّح محللون ان تكون استهدفت نيل مباركة القيادة في بكين لأن يخلف كيم جونغ أون، النجل الثالث لكيم، والده في السلطة. وأوردت صحيفة «شوسون ايلبو» الكورية الجنوبية ان كيم جونغ ايل يستريح في إحدى فيلاته، ونقلت عن مسؤول بارز في سيول قوله: «اعتقد ان النظام سيفتتح المؤتمر، فقط عندما يتأكد من أن كيم استراح في شكل كافٍ». ورجّحت الصحيفة ان يكون المؤتمر، الأضخم في البلاد منذ 3 عقود، شاقاً على كيم (68 سنة) الذي ورث السلطة بعد وفاة والده عام 1994، اذ سيتوجّب عليه ان يجلس أمام آلاف النواب وعدسات الكاميرات، لخمس ساعات يومياً على الاقل. ولا يزال موعد انعقاد المؤتمر مجهولاً.