أتم الرئيس عبدالفتاح السيسي مائة يوم في حكم مصر واستطيع ان أقول إن الرجل لا ينام فهو الجنرال العسكري الذي يصحو في السادسة صباحاً ولكن هموم الامة المصرية بعدت النوم عن عيونه. فهو اول رئيس يتبرع بجزء من ميراثه ومرتبه لبرامج "تحيا مصر" وهو اول رئيس يقود الدراجة ومعه فريق من الشباب المتطوع لعشرين كيلو ليقول اننا يجب ان نقتصد في الطاقة وان هناك بدائل كثيرة لاستخدامات البنزين. وهو الرئيس الذي يلتقي برئيس الوزراء والوزراء في السابعة صباحاً وهذا غير مسبوق في شأن الامة المصرية، وهو الرئيس الذي يعمل مع رئيس وزراء هو المهندس ابراهيم المحلب نقل مكتبه الى الشارع العام في مصر فابراهيم محلب عليه ان يتحرك وسط القاهرة واسوان والوادي الجديد ومعه الوزراء والمحافظين والكل يشهد بذلك ولسان حاله يقول الله يرحم ايام زمان وايام المقاولين العرب اللي كنت مستريح فيها. الرئيس عبدالفتاح السيسي يستعد هذه الايام للسفر للولايات المتحدةالامريكية للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة وسط دعوات بالترحيب به من المصريين المقيمين هناك ويعملون في امريكا وايضا فصائل الاخوان التي يمقتها الشعب المصري كله تستعد لاقامة وقفات معارضة له. مصر في مفترق الطرق في هذه الايام فمازال الارهاب البغيض يجند بعض العناصر المضللة لاشاعة الفوضى في بر مصر ولكن الشرطة والجيش لهم بالمرصاد وهي تضرب بيد من حديد. استطيع القول ان المائة يوم الاولى من حكم عبدالفتاح السيسي تحمل الكثير من التفاءل والكثير من الانتعاش والقليل من القلق فقد تقبل الناس في مصر خفض الدعم على البنزين والمحروقات وزيادة اسعار الكهرباء واقبل الناس على شراء "سندات" قناة السويس الجديدة حتى وصلت حتى امس الى 24 مليار جنيه مصري من اموال المصريين وهذه مساهمة غير مسبوقة لدعم الاقتصاد المصري والمساهمة في المشاريع القومية الكبيرة. اقول ان الناس في مصر تعيش في هذه الايام بين الامل والرجاء في الغد الأحسن واستطاعت الاغاني والاناشيد الوطنية ان تعيد تشكيل المصريين لايامهم الخالدة ونرجو الله ان يحمي ارض الكنانة الغالية مصر.