إن اسكتلندا سيكون عليها التقدم بطلب جديد لعضوية كل من الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي إذا وافق الاسكتلنديون على الانفصال عن المملكة المتحدة في استفتاء هذا الشهر. وقبل عشرة أيام على استفتاء بشأن استقلال اسكتلندا أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الأحد للمرة الأولى هذا العام أن مؤيدي الاستقلال أصبحت لهم الصدارة على مواطني اسكتلندا الذي يفضلون البقاء ضمن الاتحاد مع انجلترا الذي مضى عليه 307 أعوام. ويريد الداعون للاستقلال أن تبقى اسكتلندا جزءا من الاتحاد الاوروبي وحلف الاطلسي. ورفضت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية بيا ارنكيلده-هانسن الادلاء بأي تعليق جديد على الاستفتاء الاسكتلندي في اللقاء اليومي مع الصحفيين في المفوضية يوم الاثنين قائلة "الأمر يرجع للشعب الاسكتلندي وللمواطنين البريطانيين في أن يقرروا مستقبل اسكتلندا"، وأضافت: إن موقف المفوضية الأوروبية بشأن استقلال اسكتلندا لم يتغير. ورفضت الادلاء بمزيد من التفاصيل لكن ردا على سؤال من رويترز ارسلت المفوضية الأوروبية رسالة من رئيس المفوضية جوزيه مانويل باروزو الى عضو في المجلس الأعلى بالبرلمان البريطاني في 2012، وأوضح باروزو موقف المفوضية بشأن ما إن كانت اسكتلندا بعد الاستقلال ستبقى جزءا من الاتحاد الاوروبي الذي يضم 28 دولة. وقال باروزو: "إذا انقطع جزء من ارض دولة عضو عن أن يكون جزءا من تلك الدولة لأنه سيصبح دولة مستقلة جديدة فلن تظل اتفاقيات (الاتحاد الاوروبي) منطبقة على تلك الاراضي" مما يعني ان اسكتلندا بعد الاستقلال لن تبقى عضوا في الاتحاد الاوروبي. لكنه اشار الى أن اي دولة اوروبية تفي بمعايير عضوية الاتحاد الاوروبي يمكنها التقدم بطلب للانضمام للاتحاد. *دولة جديدة وردا على سؤال عما إن كانت اسكتلندا ستحتاج إذا استقلت الى التقدم بطلب للانضمام لحلف الاطلسي قال مسؤول في الحلف لرويترز إنه لم تعقد مناقشات بشأن هذا الموضوع ولم تتخذ قرارات. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه "لكن يبدو أنه يوجد اتفاق واسع على أنه.. كمسألة قانونية.. سينظر الى اسكتلندا اذا اعلنت استقلالها وبالتالي أقامت دولتها المستقلة على أنها دولة جديدة. لن تكون الدولة الجديدة طرفا في اتفاقية شمال الاطلسي وبالتالي ليست عضوا في حلف الاطلسي." واضاف "اذا اختارت التقدم بطلب لعضوية حلف شمال الاطلسي فسوف يخضع طلبها للاجراءات الطبيعية". ورفض رئيس وزراء اسكتلندا اليكس سالموند الذي يقود الحملة المؤيدة للاستقلال الاشارات الى أن استقلال اسكتلندا سيجعل طلبها لعضوية الاتحاد الاوروبي يلقى رفضا او سيجعلها تجد صعوبة في الانضمام الى حلف الاطلسي اذا ازالت عناصر برنامج ترايدنت البريطاني للردع النووي من اسكتلندا حسب المقرر بحلول 2021. ويمكن لمفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي ان تستغرق سنوات. وكان باروزو قال في مقابلة مع تلفزيون بي.بي.سي في فبراير شباط: إن الدول التي تنفصل عن دول حالية في الاتحاد الاوروبي ستجد صعوبة في الحصول على عضوية الاتحاد. واضاف: إن كل دول الاتحاد الاوروبي ينبغي أن تساند انضمام أي دولة جديدة انفصلت عن دولة عضو. وقال باروزو: "سيكون من الصعب جدا الحصول على موافقة كل الدول الاعضاء... أعتقد أنه سيكون امرًا بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا". والانفصال موضوع حساس بالنسبة للعديد من الدول الأخرى التي توجد لديها مناطق تسعى لتكوين دولًا خاصة بها، وتشعر اسبانيا بالقلق من أن يشجع تصويت على استقلال اسكتلندا الانفصاليين في منطقة كتالونيا الاسبانية. وفي ابريل نيسان قال سالموند: إنه اذا اختار الاسكتلنديون الانفصال عن المملكة المتحدة فانه يتوقع ان يكون ممكنا التفاوض على الانضمام للاتحاد الاوروبي قبل اعلان الاستقلال رسميا في مارس آذار 2016.