أكد سفير المملكة ومندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة في جنيف فيصل طراد أن المملكة العربية السعودية كانت وما تزال حريصة كل الحرص على تعزيز حقوق الإنسان على الصعد كافة، باعتبار ما كفلته تعاليم الدين الإسلامي السمح من حقوق التي هي من وحي الخالق لهذا الكون. وقال في كلمة المملكة التي ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان اليوم» إن المملكة ترى أن المناداة بعالمية حقوق الإنسان لا تعني فرض مبادئ وقيم تتعارض مع قيمنا وديننا الإسلامي الحنيف، مؤكدًا رفض استخدام ذلك وسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول بحجة المطالبة بحماية واحترام حقوق الإنسان، ومطالبًا باحترام حق الدول والمجتمعات ومسؤوليتها المباشرة في اختيار النهج والمبادئ والقيم التي ارتضاها شعبها. وقال معاليه : « من هذا المنبر الحقوقي جددت المملكة العربية السعودية مطالبتها المجتمع الدولي التحلي بالشجاعة الكافية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني،الذي طالت معاناته لأكثر من ستين عامًا «, داعيًا إلى ضرورة تفعيل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وقرارات مجلس حقوق الإنسان المعبّرة عن تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق حريته، وتمكينه من حقه في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وتحميل ومحاسبة المحتل الإسرائيلي مسؤولية جرائم الحرب البشعة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، والتدمير الهائل الذي لحق بالبنية الأساسية في قطاع غزة. وأوضح السفير طراد أن المملكة عبّرت عن خيبة الأمل المتكررة لاستمرار تخاذل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حاسم وشجاع لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق، الذي خسر أكثر من 191 ألف قتيل وضعفهم من الجرحى على يد النظام السوري الفاقد للشرعية، معربة عن إدانتها استمرار هذا النظام في عمليات القتل والتدمير، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا وتشريد أكثر من نصف الشعب السوري, مطالبة بتوحيد الموقف الدولي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في سوريا وتقديم الدعم الكافي لقوى المعارضة المعتدلة التي وافق أكثر من نصف دول العالم على اعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وتفعيل العملية السياسة بناء على بيان «جنيف 1 «. وأكد السفير طراد موقف المملكة الثابت من نبذ الإرهاب والتطرف، بكل أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته ومصدره ، والتأكيد على نهجها الإسلامي في تعزيز التسامح والتعايش السلمي بين الأمم والشعوب،