اتسمت الاحتجاجات في بلدة فيرجسون بولاية ميزوري الأميركية بالهدوء لليوم الثالث على التوالي الليلة قبل الماضية مع بدء انسحاب الحرس الوطني من البلدة الواقعة بمنطقة سانت لويس إثر اضطرابات ذات صبغة عنصرية بسبب مقتل الشاب الأسود الأعزل "مايكل براون" على أيدي ضابط شرطة أبيض. وأوقف شرطي في ميزوري عن العمل أول من أمس لأنه وصف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ب"الكلاب المسعورة" الأشخاص الذين يتظاهرون احتجاجا على ظروف قتل شاب أسود. وكتب الشرطي في جليندايل، "مايكل رابرت": "شعرت بالاستياء من هؤلاء المتظاهرين. أنتم عبء على المجتمع وآفة في هذه المنطقة". وأضاف: "كان من الضروري ضرب هؤلاء المتظاهرين مثل الكلاب المسعورة في الليلة الأولى". وتساءل "أين هم المسلمون مع حقيبة ظهر عندما نحتاج إليهم؟"، ملمحا بذلك إلى منفذ الاعتداء في ماراتون بوسطن. وهذا هو الشرطي الثاني في منطقة سانت لويس (تقع برجسن في نطاقها الإداري)، الذي يتم وقفه عن العمل بسبب تصرف غير لائق في إطار التظاهرات. وكتبت شرطة جليندايل في بيان: "أخذت هذه القضية على محمل الجد وسيجري تحقيق داخلي". ونظم مئات المحتجين مسيرة مساء أول من أمس رغم حرارة الصيف قرب المكان الذي قتل فيه مايكل براون (18 عاما) في التاسع من أغسطس الجاري بينما وقفت سيارات الشرطة تتابع الاحتجاج دون تدخل. وحث متطوعون يرتدون قمصانا برتقالية المشاركين في الاحتجاج على عدم تحدي أوامر الشرطة ومواصلة السير وهم ينشدون على دقات الطبول. ورغم تراجع حدة التوترات في الأيام الأخيرة إذ لم تلق الشرطة القبض سوى على حفنة من المتظاهرين يومي الأربعاء والخميس الماضيين، إلا أن السلطات تتأهب لاحتمال حدوث اضطرابات جديدة قبل جنازة "براون" غدا. وبدأت هيئة محلفين عليا مكونة من 3 سود و9 من البيض الأسبوع الماضي الاطلاع على الأدلة في القضية، وهي عملية قال "بوب ماكولوك" المدعي لمقاطعة سانت لويس: "إنها قد تستمر حتى منتصف أكتوبر المقبل". وينبغي موافقة 9 أصوات على الأقل كي يوجه أي اتهام للضابط.