قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس إن إدارة أوباما التي حثت إسرائيل على عمل المزيد لمنع سقوط قتلى مدنيين في صراعها مع حركة حماس تخضع شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل لمزيد من التدقيق خلال أزمة غزة. وتصمد هدنة جديدة على ما يبدو بين إسرائيل وحماس بعد قتال عنيف بدأ منذ أكثر من شهر وأدى إلى مقتل 1945 فلسطينيا الكثير منهم من المدنيين بالإضافة إلى 64 جنديا إسرائيليا وثلاثة مدنيين من اسرائيل. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال يوم الخميس أن مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية فوجئوا خلال صراع غزة بأن الجيش الإسرائيلي حصل بكل سهولة على امدادات للذخيرة من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). وقالت الصحيفة أيضا إن إدارة أوباما شددت منذ ذلك الحين رقابتها على عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل وهي حليف مقرب للولايات المتحدة وتحظى بدعم قوي داخل الكونجرس الأمريكي. وعندما سئلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف عن التقرير قالت إن نقل الأسلحة الأمريكية يخضع لمزيد من التدقيق لكنها حاولت التهوين من فكرة أن البيت الأبيض أو وزارة الخارجية تفاجئا بشحنات الاسلحة من البنتاجون أو ان هناك اي تراجع من الدعم الأمريكي لإسرائيل. وقالت هارف للصحفيين "بالنظر إلى الأزمة في غزة فمن الطبيعي أن تتخذ الوكالات المزيد من الحيطة لمراجعة الشحنات في اطار عملية بين الوكالات. ولا ينطوي هذا الاجراء على اي شيء غير عادي بأي حال من الأحوال ولا يشير إلى اي تغير في السياسة."وأضافت "لن اعطي سببا محددا لهذا اذا اننا عندما نكون في أزمة نجري فحصا ثانيا."وطالبت الولاياتالمتحدة مرارا إسرائيل بعمل المزيد لمنع سقوط قتلى في صفوف المدنيين خلال القتال في غزة. وفي الثالث من أغسطس آب أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانا شديد اللهجة على نحو غير معتاد بعد القصف الذي تعرضت له مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة. ولم توجه واشنطن اللوم للجيش الاسرائيلي بشكل واضح في القصف لكنها دعت إلى مزيد من توخي الحذر لحماية المدنيين.