قادت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الاسلامي حملتها لمساعدة الاخوة الفلسطينيين المنكوبين في قطاع غزة انطلاقا من مسؤولياتها الاسلامية تجاه القضايا الانسانية بصفة عامة وقضايا المسلمين بصفة خاصة.ولقد كانت هيئة الاغاثة الاسلامية من اول المنظمات الدولية تلبية لنداء الاغاثة العاجلة لقطاع غزة وقد بدأت مساعدات الهيئة للاخوة الفلسطينيين منذ عدوان 2008م وحتى العدوان الاخير الذي تتعرض له غزة في هذه الايام ويقدم الاستاذ احسان بن صالح طيب الامين العام لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية هذا العرض عن هذه المساعدات. وقد أطلقت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي حملتها الإغاثية لمساعدة المتضررين من العدون الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة.. وذلك بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي حيث رصدت لهذه الحملة مبلغ عشرة ملايين ريال كمرحلة أولى مرشحة للتصعيد وفقاً للعمل الميداني في مثل هذه الحالات. وأفاد الأمين العام للهيئة الأستاذ إحسان بن صالح طيب أن الهيئة وكعادتها في مثل هذه المحن والملمات التي تحيق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب مثل هذا العدوان الآثم شمّرت عن سواعدها لتقديم مساعداتها المتنوعة لهؤلاء المنكوبين فشملت هذه المؤن مبلغ (مليون ريال) لتأمين كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية.. و (3) ملايين ريال لتوفير العلاج اللازم للجرحى والمصابين الذين استقبلتهم بعض المستشفيات بالمملكة الأردنية الهاشمية.. ومليون وخمسمائة ألف ريال في شكل مساعدات نقدية لأكثر من (3) آلاف أسرة من الأسر الفقيرة ومبلغ مماثل لتسديد إيجارات المساكن للأسر التي تهدمت مساكنها من جراء هذه الحرب الطاحنة.. وكانت الهيئة بوصفها رئيسة لجنة الإغاثة العامة بالمجلس القومي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة قد ناشدت المنظمات التابعة لهذه اللجنة للمسارعة في تقديم عونها اللازم لهؤلاء المنكوبين. وأبان الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن الهيئة ستواصل في تقديم عونها الإنساني لهؤلاء المتضررين حتى يبدد الله سبحانه وتعالى عن كاهلهم كل هذه المحن والملمات لاسيما وأن الهيئة سبقت أن قدمت لهم خلال السنوات الماضية مساعدات صحية مكثفة ووزعت أجهزة للمولدات الكهربائية في بعض القرى والمدن كما وزعت (12) شاحنة من المواد الغذائية في (16) قرية من القرى البعيدة.. يذكر أن الهيئة أبرمت مؤخراً اتفاقية للتعاون المشترك بينها وبين الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) يتم بموجبها توفير فرص العمل لبعض الخريجين من أبناء القطاع بعد أن يتم تدريبهم في العديد من الحرف المهنية.. وذلك بهدف توفير فرص العمل ل (210) خريجين من مختلف الكليات الجامعية للعمل في بعض المؤسسات التعليمية والمنشآت التابعة للوكالة. تقرير عن المساعدات التي قدمتها هيئة الاغاثة إن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية انطلاقاً من مسؤوليتها الإسلامية تجاه القضايا الإنسانية بصفة عامة، وقضايا المسلمين بصفة خاصة، ودورها المحوري المتمثل في عضويتها في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ورئاستها للجنة الإغاثة العامة وشراكاتها الدولية مع منظمات الأممالمتحدة واللجنة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، تسعى جاهدة لتلبية نداءات الإغاثة والاستجابة السريعة لمناطق الكوارث. والهيئة من أوائل المنظمات الدولية تلبية لنداء الإغاثة العاجلة لقطاع غزة ، حيث كانت في وقت الأحداث الأخيرة تنفذ مشروع إفطار صائم لعام 1435ه في قطاع غزة ، فوقع العدوان الإسرائيلي على القطاع ، فبادرت باعتماد (10,000,000 ريال) عشرة ملايين ريال لتنفيذ إغاثة عاجلة لمواجهة الاحتياجات الضرورية للمتضررين في قطاع غزة كالتالي: - (3,000,000) ريال لتأمين عدد (20,000) سلة غذائية لمساعدة عشرة آلاف أسرة. - (1,000,000) ريال لتأمين أدوية ومستهلكات طبية. - (3,000,000) ريال لعلاج المصابين والجرحى في المستشفيات الأردنية. - (1,500,000) ريال مساعدات إنسانية لعدد (3000 أسرة) من الأسر الفقيرة والمتضررة. - (1,500,000) ريال قيمة توفير مأوى للأسر الفقيرة التي تهدمت مساكنهم. وما زالت الهيئة تتابع تنفيذ مشروعاتها الإغاثية لتلبية الاحتياجات الضرورية حسب إمكاناتها المتاحة، ودعم المانحين لها. عدوان عام 2008م على غزة ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية عام 2008م والحصار المفروض على سكانها والقطاع يعاني من شح في الموارد وضعف في الإمكانيات في شتى المجالات، ولذا انطلقت نداءات الإغاثة الدولية والمحلية في غزة بطلب تقديم العون الإنساني لسكان القطاع ، بتوفير الغذاء ومياه الشرب والمأوى وإصلاح المنازل ، وتوفير العلاج والخدمات الصحية للمتضررين. وقد سبق للهيئة أن وقعت اتفاقية مع (وكالة الأونروا) لتنفيذ مشروع بقيمة مليون دولار يعادل (3,750,000 ريال) لتوفير 1339 فرصة عمل لخريجي الجامعات لأشخاص يعيلون ما يقارب من 5495فرداً وقد نُفذ هذا المشروع عام 1427ه وقد لاقى نجاحاً كبيراً، وتم تنفيذ مشروع آخر في عام 1434ه بمبلغ مليون دولار يعادل (3,750,000 ريال) لتوفير فرص عمل لخريجي الجامعات. وقد نفذت الهيئة عدة برامج إغاثية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي للمساهمة في تخفيف معاناة سكان القطاع، والتزمت بتقديم الدعم المالي والإنساني والغذاء والدواء والإيواء لهم، وكرّست جهودها وإمكاناتها المادية لإغاثة ضحايا الحرب من الجرحى والمصابين والمشردين. ومع ازدياد احتياجات سكان القطاع قامت الهيئة في نهاية عام 1434ه، بإرسال وفد لزيارة القطاع للوقوف على احتياجاته وتنفيذ مشروعات : - إغاثة عاجلة لتوزيع السلال الغذائية (20,000سلة غذائية ) - تنفيذ مشروعات صحية . - تنفيذ مشروع حفر آبار. - تنفيذ مشروع إصلاح البيوت المهدمة والآيلة للسقوط . وما كان لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن تحقق أهدافها وتقوم بمساعدة المحتاجين في جميع دول العالم، لولا توفيق الله أولاً ثم بدعم الخيِّرين من أبناء المملكة العربية السعودية الكرام والمؤازرة الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهم الله - وتوجيه رئيس الجمعية العامة ومجلس إدارة الهيئة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي وأعضاء مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية ومتابعة أعضاء الجمعية العامة للهيئة .