وزع الاردن مسودة قرار في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة تطالب بوقف فوري لاطلاق النار بين اسرائيل والفلسطينيين في غزة وانسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع الساحلي الذي تسيطر عليه حركة حماس. وتشيد المسودة التي حصلت عليها رويترز بمسعى تقوده مصر لانهاء القتال بين اسرائيل ونشطاء حماس و"تدين كافة العنف والاعمال العدائية التي تستهدف المدنيين وجميع اعمال الارهاب." وكان مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا قد تبنى قرارا مماثلا في 2009 أيده 14 عضوا. وامتنعت الولاياتالمتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل عن التصويت قائلة انها كانت تريد أولا ان ترى نتيجة جهود الوساطة المصرية انذاك. وفي وقت سابق ناشد رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الاممالمتحدة مجلس الامن اصدار قرار يدعو الى وقف اطلاق النار في القتال بين اسرائيل وناشطي حماس فيما حذر الامين العام للامم المتحدة بان جي مون من ان أعمال العنف بلغت مستويات مقلقة. وقال منصور في مناقشات فصلية عن الشرق الاوسط بمجلس الامن إنه يجب على المجلس أن يقوم بدوره الصحيح وأن يسهم في الجهود العاجلة للتوصل الى وقف لاطلاق النار. وأضاف منصور أن مجلس الأمن عليه مسؤولية للتحرك لوقف "مجزرة" الأطفال والنساء والرجال الابرياء. وعرض صورا للضحايا الفلسطينيين وقال بصوت غلبه التأثر إن الفلسطينيين ليسوا ارقام وانما هم بشر. وقال مسؤولون بالسلطات الصحية في غزة ان 616 فلسطينيا قتلوا وان حوالي ثلاثة ارباع هذا العدد من المدنيين وبينهم 145 طفلا. وتقول اسرائيل انها قتلت 183 ناشطا في حين خسرت 27 جنديا. وقتل مدنيان اسرائيليان بنيران الصواريخ. وشنت اسرائيل هجومها في الثامن من يوليو تموز لوقف الصواريخ التي تطلقها حماس الغاضبة من حملة على مؤيديها في الضفة الغربيةالمحتلة والمعاناة من مصاعب اقتصادية بسبب الحصار الاسرائيلي وتدابير مصرية صارمة عند معبر رفح. وتعبر مسودة قرار الاممالمتحدة عن "قلق بالغ خصوصا ما نتج من خسائر فادحة بين السكان المدنيين الفلسطينيين بما في ذلك بين الاطفال" والوضع الانساني المتأزم في غزة. ويزور وزير الخارجية الامريكي جون كيري والامين العام للامم المتحدة بان جي مون الشرق الاوسط لمساعدة الجهود المصرية في الوساطة لوقف لاطلاق النار. وحث بان الذي أطلع مجلس الامن على التطورات من رام اللهبالضفة الغربيةالمحتلة اولئك الذين لهم نفوذ لدى حماس على حمل الحركة على قبول وقف اطلاق النار. وقال بان "وصلت أعمال العنف الي مستويات أكثر اثارة للقلق. مرة أخرى.. يدفع عدد كبير جدا من المدنيين ومن بينهم اطفال كثيرون ثمن التصعيد الاخير." وكان مجلس الامن قد دعا في بيان اصدره في 12 يوليو تموز الى وقف اطلاق النار وعبر عن قلقه الشديد بشأن أحوال المدنيين في الجانبين وحمايتهم. ووافقت الولاياتالمتحدة الحليف الوثيق لاسرائيل على البيان بعد ان هددت المجموعة العربية بالضغط من اجل استصدار قرار.