صدر عن مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة ضمن سلسلة إصدارات المركز التي تجمع بين الكلمة والصورة أخيرا كتاب "المدينةالمنورة تاريخ ومعالم" بنسختين "إندونيسية" و"أردية" لينظم إلى جانب النسخة الإنجليزية، وقبل ذلك العربية التي اصدرها المركز. ويطوف الكتاب الذي يقع في 155 صفحة، وأشرف على مادته العلمية مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة بالقارئ في رحاب المدينةالمنورة بالكلمة والصورة، ويمر به بشكل موجز عبر عدد من العصور التاريخية التي شهدتها المدينةالمنورة، ويعرض لتاريخ نشأتها، وينقل أقوال المؤرخين في ذلك ثم يعرض للعهد النبوي والراشدي مرورا بالعهد الأموي والعباسي والمملوكي ومرور بالعهد العثماني إلى وقتنا المعاصر الذي يمثل العهد السعودي، والذي ازدهرت فيه المدينةالمنورة بشكل لافت. ويّعرف الكتاب كذلك بأسماء المدينةالمنورة وفضائلها وحرمها ويتناول عدد من مزاراتها المأثورة: المسجد النبوي ومسجد قباء والبقيع وشهداء أحد، كما يتحدث عن تاريخ عمارة المسجد النبوي منذ أن وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرا من مكة وأسس المسجد النبوي في المكان الذي بركت فيه ناقته، حيث كان المسجد في بدايته مربع الشكل تقريبا، كما يعرض للحجرة النبوية الشريفة والقبور الطاهرة، ويقدم معتمدا على أرشيفه الخاص وعدد من المصادر التاريخية، خرائط بمواقع الأسطوانات في الروضة الشريفة، والمحاريب، والمنبر والصفة والقباب والمآذن كذلك الساحات الداخلية والمظلات. ويشير الكتاب والذي تضمن عدد من الاحصائيات، ويكشف عن جوانب الحياة الإيمانية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية فيها، فيرسم صورة صادقة للمدينة في ماضيها وحاضرها، ويدعم النصوص بصور تكشف عن جوانب من تطورها الحضاري. ويتضمن الكتاب الصادر حديثا عدد من الصور والخرائط للمسجد النبوي ومشاريع التوسعة، وعدد من المعالم التاريخية. يذكر أن مركز بحوث ودراسات المدينةالمنورة يمثل وقف خيري، يعنى بتراث المدينةالمنورة الحضاري، من حيث جمعه من مختلف اللغات، وتحقيق المخطوط منه، ونشر البحوث والدراسات عن المدينةالمنورة.