قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ومقره جنيف، "إن القوات الإسرائيلية مع استمرار هجومها تصعد من استهدافها للمدنيين من النساء والأطفال تحديدا، وقصفها المنازل بوتيرة عالية". وأضاف المرصد، في بيان صحفي، أنّ القوات الإسرائيلية افتتحت يومها الدامي الثاني من الهجوم بمجزرة بحق عائلة حمد أدت لمقتل 7 من أفرادها، وأنّ الاحتلال أقدم على ارتكاب 4 مجازر بحقّ أربع عائلات تم استهداف منازلهم السكنية بشكل مباشر، وقتل عدد من أفراد عوائل: النواصرة، وملكة، وحمد، وعبد الغفور، واستهداف مركبة صحفيين وسط مدينة غزة تتبع لوكالة "بال ميديا" ومقتل أحدهم وهو حامد شهاب (27 عاما) من سكان جباليا. وأشار المرصد إلى أن عدد الضحايا بلغ 58 شهيدا حتى منتصف ليل الأربعاء، ، بينهم 15 طفلا و7 نساء و36 مدنيا من الرجال. وأضاف أن عدد الجرحى بلغ 450 جريحا تراوحت إصاباتهم بين متوسطة وطفيفة وخطيرة، بينهم 103 أطفال و64 من النساء و283 مدنيا من الرجال. وبينّ المرصد أن عدد الهجمات الإسرائيلية على القطاع تجاوزت 1033 قذيفة، وزعت بين 747 غارة جوية، و144 قذيفة بحرية، و142 قذيفة مدفعية. وذكر أنّه منذ بدء العدوان دُمّر 312 منزلاً، 53 منها دمرت بشكل كامل، في حين دمرت 259 أخرى بشكل جزئي. وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لثلاثة مساجد دمرّت بشكل جزئي، كما ضربت المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع أربع مرات ملحقة به أضرارا مادية، كما استهدفت مركبتي إسعاف. وقال المرصد إن ما ترتكبه القوات الإسرائيلية يرتقي إلى مستوى جرائم الحرب، لا سيما استهدافها المنظم للمدنيين وممتلكاتهم، وتعمد قصف المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة.