استهدفت الطائرات الإسرائيلية مسجد الخلفاء الراشدين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة مما أدى لتدميره ليصبح المسجد الثامن الذي تدمره إسرائيل منذ بدء عدوانها السبت الماضي. ولم تنج المدارس من العدوان الإسرائيلي حيث دمرت الطائرات مدرسة دار الأرقم بمدينة غزة بعد قصفها بالصواريخ. كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل كثيف تجاه المنازل بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة. وحتى الآن دمرت غارات طائرات الاحتلال نحو أربعين منزلاً سكنياً تم استهدافها بشكل مباشر، بينما دمرت مئات منازل وشقق سكنية بشكل كلي أو جزئي لقربها من المناطق المستهدفة. ووفق تقرير للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان فقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تدمير عشرين ورشة حدادة، وأربعة محال صرافة، وعيادة طبية، وثلاثة مرافئ للصيادين. كما تسبب العدوان في تدمير 25 مبنى حكوميا وغير حكومي، من بينها مقار للوزارات والمحافظات والبلديات ومقر المجلس التشريعي الفلسطيني، وثلاث مؤسسات تعليمية. كما شمل العدوان الإسرائيلي مقر الجامعة الإسلامية بغزة، حيث تم تدمير مجموعة من المباني بينها مبنى مبيت الطالبات. وبررت قوات الاحتلال قصف الجامعة بأن مختبراتها تستخدم لتصنيع وتطوير الصواريخ، وأن قاعاتها تستخدم لعقد اجتماعات لقيادة حماس في غزة. وبحسب المركز الحقوقي فإن القصف الإسرائيلي الذي أدى حتى الآن إلى سقوط أكثر من 420 شهيدا وإصابة 2100 آخرين بينهم عشرات المدنيين، كما أدى إلى حالة من النزوح الجماعي والتهجير القسري غير المسبوق في صفوف المدنيين الفلسطينيين. ومن بين المساجد التي دمرت مسجد أبي حنيفة النعمان في حي تل الهوى جنوبغزة، ومسجد الشفاء غرب غزة ومسجد القسام في خان يونس ومسجد عماد عقل في شمال القطاع ومسجد أبو بكر الصديق في مخيم جباليا ومسجد الاستقامة في مدينة رفح إضافة لمسجد الخلفاء الراشدين. وتزعم إسرائيل أن قصفها المساجد يأتي في سياق حربها المقاومة لإيوائها مقاومين، وهو ما نفاه شهود عيان وأئمة مساجد تحدثت إليهم الجزيرة نت. وقال فريد الخطيب (32 عاما) -الذي يقطن بجوار مسجد عماد عقل في مخيم جباليا شمال القطاع- إن أحداً لم يكن في المسجد لحظة استهدافه، نافياً أن يكون المقاومون الفلسطينيون يتحصنون في المساجد. وتحدى الخطيب إسرائيل بأن تظهر صورا للمقاومين في المساجد، وقال (إسرائيل تمتلك طائرات تصوير واستطلاع وأتحداها أن تظهر صور المساجد وفيها مقاومون، هذه كذبة إسرائيلية لتبرير قتل المدنيين وتبرير تدمير المساجد وبيوت الله).