أصدرت دارة الملك عبدالعزيز بالرياض كتاب (حسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة) لمؤلفه جابي زاده الموستاري وقام بتحقيقه الباحث المعروف الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي،وهو كتاب نفيس، يقع في ثلاثة أجزاء، والمطبوع الجزء الأول منه فقط، في (363) صفحة، فرغ مؤلفه من تأليفه عام (1326ه) ورتبه على القوافي، ومنهاجه فيه أنه يترجم للصحابي ثم يذكر أشعاره في التوحيد والثناء على الله ومدح النبي (ص) وبيان معجزاته، ونحو ذلك. أثبت فيه لأكثر من (200) صحابي ما بين بيت مفرد وقصيدة، مع شرح مفردات الجميع. نقلت هذه الترجمة من كتاب (التراتيب الإدارية) (ج1 ص212) للمرحوم عبد الحي الكتاني (ت1382ه 1962م) قال: وهو لعصرينا الأديب أبي الحسن علي بن شاكر الموستاري المعروف بجابي زاده، نزيل الأستانة. قلت: وقد ترجم الزركلي في الأعلام (4/ 320) للموستاري هذا فقال: (علي فهمي الجابي الموستاري (توفي بعد 1326ه 1908م) أديب من علماء العثمانيين، ولي الإفتاء في بلاد الهرسك، ثم تدريس الآداب العربية في دار الفنون بالأستانة، وفيها صنف كتابه (حسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة ?ط) الجزء الأول من ثلاثة أجزاء، أنجز تأليفه سنة (1326ه). انتهى ما قاله الزركلي، ونبه الشيخ زهير شاويش إلى أن الزركلي نسب هذا الكتاب إلى علي فهمي الطهطاوي، الذي سبقت ترجمته ترجمة الموستاري في الأعلام. ثم رأيت في مجلة (تراثنا) العدد 63/ 64) أثناء التعريف بكتاب (طلبة الطالب في شرح لامية أبي طالب) ترجمة لصاحبه علي فهمي الطهطاوي رفع كاتب البحث نسبه إلى الامام جعفر الصادق، وختمها بقوله: الشهير بجابي زاده. قال: هو السيّد علي فهمي باشا بن أبي العزم رفاعة بك بدوي بن علي ابن محمّد بن علي بن رافع بن حريز بن شمس الدين (بن زين الدين) ابن عبد الرحمن بن أبي القاسم الصغير بن أحمد بن شهاب الدين بن أبي عبدالله محمّد بن يحيى بن أبي بكر بن يحيى بن جلال الدين أبي القاسم الطهطاوي بن عبد العزيز بن يوسف بن رافع بن جندب بن سلطان بن محمّد بن أحمد بن حجون بن أحمد بن محمّد بن جعفر الزكي ( بن إسماعيل ) بن محمّد المأمون بن عليّ الحارض بن الحسين بن محمّد الديباج بن الإمام جعفر الصادق عليه السلام ، الطهطاوي الحسيني الهاشمي الشافعي المصري الموستاري ، الشهير بجابي زاده (1265 ه | 1848 م كان حيّاً سنة 1327 ه | 1909 م). وأحال في ترجمته إلى معجم المطبوعات العربية والمعرّبة 2 | 1366 ، تاريخ الأدب العربي لسز?ين مج 2 ج 2 ص 287 ؛ قال: وأوردنا نسبه عن : حلية الزمن : 17 18 ، الخطط التوفيقية 13 | 54. وقرأت في موقع (sjaya.net/searalsho3ra2/3thmani/8.html) في ترجمة الشاعر عبد الغفار الأخرس (ت1291ه 1864م) أنه كان ممن حضر الحفلة التي أقامها إقبال الدولة النواب الهندي تكريماً لأبي الثناء الآلوسي. بصحبة قاضي بغداد جابي زاده. وفي كتاب الأعلام الشرقية (ص757) ترجمة له نقلها عن (الجوهر الأسنى في تراجم علماء البوسنة) سمى فيها من كتبه (حسن الصحابة) و(طلبة الطالب في شرح لامية أبي طالب) وسماه: علي فهمي بن شاكر الموستاري الشهير بجابي زاده، وقال في ترجمته: (كان مفتي بلاد الهرسك، ثم هاجر إلى تركيا، وعين مدرسا للغة العربية وآدابها بالأستانة في دار الفنون. وكان عالما جليلا متمكنا من اللغة العربية، ومن المشتغلين بالعلم والتأليف، وله في الدفاع عن الإسلام في بلاده مقام يحمد عليه، وهو الذي كان سبب هجرته إلى تركيا. لم تعرف سنة وفاته. له: (حسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة) ...و(طلبة الطالب في شرح لامية أبي طالب) و(تعليقات على كتاب الكامل للمبرد -خ) كان يعطيه دروسا للطلبة. نستخلص من ذلك أن الاضطراب لا يزال عالقا في اسم الموستاري ولقبه، وأرجو ممن يقف على ترجمة محررة له، أن يوافيني بها مشكوراً.