فاطمة تعيد اكتشاف شاعرية الزمزمي تعيد الباحثة فاطمة الألمعي اكتشاف تجربة الشاعر الجنوبي الراحل عبدالله الزمزمي حقه في حياته وبعد مماته، وهي بهذا الصنيع تقدم لذاكرة الشعر العربي اسماً مهماً كاد أن يغفله الدارسون، فعكفت على تجربته بالدرس واستنكهت جمال إبداعه بروح الناقد المعجب بهذه الشخصية فأفردت له كتاباً حمل عنوان "الشاعر الإنسان عبدالله الزمزمي.. دراسة في الخطاب الشعري" الصادر مؤخراً عن نادي أبها الأدبي. تقول المؤلفة في بداية الكتاب: "مات الزمزمي في عطلة صيفية، وأنا المشتتة بين أكثر من موضوع فاخترته لرسالتي شاعراً أحب الحياة، فكافأه بالتخليد وأخلص للوطن فهيأ له من يعلن عنه، بعد أن اختار لنفسه الانزواء، مباعداً بين شاعريته وبين الشهرة، فلم يأبه بالانتشار ولم يحرص على الظهور، ولم تشغله النجومية، على الرغم من فوزه بجائزة أبها للثقافة والفنون عام (1413ه)". يضم الكتاب ثلاثة فصول على إبراز جماليات تجربة الزمزمي الشعرية برؤية فاحصة شاملة قرأت من خلالها مكونه الابداعي مبتدأة مؤلفها بتمهيد عن العوامل المؤثرة في الشعر العسيري، ثم تطرقت إلى حياة الزمزمي وآثاره الشعرية. بعد ذلك تناولت الموضوعات التي نظم فيها الشاعر الزمزمي وأغراضه كالغزل والشكوى والرثاء والمدح والطبيعة والوطنيات والاخوانيات والهجاء، وبَنَتْ الفصل الأخير على الدراسة الفنية من حيث بناء القصيدة ولغتها وصورها الشعرية إلى جانب الموسيقى وما حملته من وزن وقافية. العسيلان يحقق حُسن الصحابة أصدرت دارة الملك عبدالعزيز بالرياض كتاب "حسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة" لمؤلفه جابي زادة علي فهمي وقام بتحقيقه الباحث المعروف الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان رئيس نادي المدينةالمنورة الأدبي، والكتاب يضم طائفة من قصائد الصحابة رضوان الله عليهم التي نظموها في التوحيد والثناء على الله ومدح الرسول عليه الصلاة والسلام، وقد سبق أن طبع الكتاب في بلاد البوسنة والهرسك قبل أكثر من مئة عام متضمناً شعر ستين شاعراً من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ترجمة لكل شاعر ومرتباً الشعر حسب قوافيه. يقول المحقق عسيلان في مقدمته: إن المؤلف يهدف إلى أن يكون الأديب قد أطلع على كثير من أمور الدين وتاريخه الإسلامي مما وقع في عهد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وعهد الخلفاء الراشدين، ويكون مع ذلك قد أخذ حظاً وافراً من أساليب كلام العرب وفنون الأدب، فيغنيه عما لدى بعض الشعراء من شعر المجون والفحش. هذا وقد عرَّف المؤلف في بداية كتابه بالصحابي عن غيره، ثم عرج إلى قضية الشعر وما يتعلق به، بعدها أخذ يسرد أشعار الصحابة مع ترجمة لكل منهم، ومن أبرز الشعراء الذين ضمهم الكتاب: حسان بن ثابت، عدي بن حاتم الطائي، عبدالله بن رواحة، كعب بن مالك، ضرار بن الخطاب، العباس بن مرداس السلمي، الخنساء، النمر بن تولب، عمرو بن معد كرب، أبوبكر الصديق، علي بن أبي طالب، فاطمة بنت رسول الله، زيد الخيل، عمر بن الخطاب، وغيرهم من الصحابة رضوان الله عليهم.