تزدان أحياء المدينةالمنورة، في أمسيات شهر رمضان المبارك، منذ عقود ببائعي أكلات شعبية متنوعة، يزداد الإقبال عليها في شهر الخير، لاسيما بعد أن يؤدي المسلمون صلاة التراويح، ومن بينها أكلة (البليلة) التي يتفنن مقدموها في عرضها في مواقع مميزة، ترى من بعيد بفضل تلك الأنوار والزينة التي تزدهي بها بسطاتهم. البليلة. لهما ظهور وارتباط خاص في شهر رمضان . والفرفيرة تعد من الألعاب الشعبية الرئيسة في رمضان لدى شباب المدينةالمنورة، مشيراً إلى أنه لا يخلو حي من أحياء المنطقة دون أن يُشاهد فيه أكثر من تجمع للشباب حول اللعبة التي تجاورها البليلة، وأضاف "من الاستحالة وجود فرفيرة دون أن تباع بجوارها البليلة إذ إن لهما ظهور وارتباط خاص محمود عقيل بائع بليلة يقول في منذ 10عامًا وأنا أبيع البليلة يتكون من بليلة وملح وكمون وخل وطرشي، هذا بخلاف المخللات وتوابع البليلة من خل وملح وكمون،وأصبحت البليلة مكلفة. أضف على ذلك الغاز. وأشار محمود أن هناك إقبالاً على البليلة في رمضان بشكل كبير خلاف بقية الشهور، وكما تشاهد تعدد بسطات البليلة وكلا يأخذ رزقه وزمان كانوا زبائن البليلة من الأطفال الصغار وبعض من الشباب. أمّا اليوم فزبائن البليلة من كبار السن ومن العوائل النساء، وذلك بحكم موقعنا في حي الذي يجمع الماضي بالحاضر وقال محمد حسين المعيرفي –أثناء ممارسة اللعبة، أن "الفرفيرة" لعبة شعبية مرتبطة بشكل يومي في شهر رمضان المبارك بينما يتم ممارستها مع أقرانه بقية العام يومي الإجازة الأسبوعية، مشيراً إلى أنه يمارسها منذ 14 عاماً، وقال أن لعبة الفرفيرة لها جماهيرية وتولِّد الحماس لدى لاعبيها كغيرها من الألعاب الرياضية، مشيراً أن طقوسها في رمضان تختلف عن الأشهر الأخرى من العام، مرجعاً ذلك إلى اجتماع العوائل والأسر من مختلف المناطق وخاصة أن شهر رمضان يعد إجازة سنوية لأغلب الموظفين والطلاب وبالتالي تصبح الفرفيرة حلقة تواصل وتجمع للشباب، ولا تقتصر ممارستها على فئة عمرية معينة بل إن الكبار – حسب قوله – يفضلونها أكثر من الصغار.