img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/391770.jpeg" alt="بسطات البليلة تحتفظ ببريقها و"الفرفيرة" تستهوي الشباب" title="بسطات البليلة تحتفظ ببريقها و"الفرفيرة" تستهوي الشباب" width="400" height="300" / لاتزال لبسطات البليلة المنتشرة في أحياء المدينةالمنورة بريقها الخاص خاصة حي البحر، وحي الأعمدة، وحي الكردي هذه الأحياء دمجت الماضي بالحاضر حيث مازال سكان هذه الأحياء متمسكين ببعض العادات الجميلة في هذا الشهر الكريم، ومن هذه العادات بيع البليلة، ولعبة الفرفيرة والألعاب النارية والطراطيع. «المدينة» تجوّلت في هذه الأحياء ورصدت ما يدور فيها من شباب الحي. حي البحر عبدالرحمن الجابري بائع بليلة يقول في حي البحر منذ 40 عامًا وأنا أبيع البليلة وكانت البداية وعمري 16 سنة والآن عمري شارف الخمسين. كنت أبيع البليلة أمام باب النساء بالحرم النبوي.. لم تكن البلدية تطاردنا وأتذكر في ذلك الوقت قبل 40 سنة كان رئيس البلدية صدقة خاشقجي، وكان صحن البليلة بقرشين يتكون من بليلة وملح وكمون وخل وطرشي، وكان كيلو بليلة زمان بريالين، وكنا نبيعها في صحون صغيرة تابعه للبيت، وكانت الوالدة تعدها عليه عدد مع الملاعق، وأمّا الآن صحن البليلة نبيعه بريالين، والبيع في صحون بلاستيك، وملاعق بلاستيك، وكيلو البليلة حبة فاخرة الكبيرة 12 ريالاً، والكيس ب120 ريالاً، يزن 12 كيلوجرامًا هذا بخلاف المخللات وتوابع البليلة من خل وملح وكمون، وأصبحت البليلة مكلفة. أضف على ذلك الغاز. وأشار الجابري أن هناك إقبالاً على البليلة في رمضان بشكل كبير خلاف بقية الشهور، وكما تشاهد تعدد بسطات البليلة وكلا يأخذ رزقه وزمان كانوا زبائن البليلة من الأطفال الصغار وبعض من الشباب. أمّا اليوم فزبائن البليلة من كبار السن ومن العوائل النساء، وذلك بحكم موقعنا في حي البحر الذي يجمع الماضي بالحاضر وبقرب مجموعة من المحلات التجارية. أولاد الجيران خالد التركي بائع بليلة في حي الكردي قال منذ طفولتي وأنا أبيع البليلة أمام البيت في رمضان، وكنت أبيعها على أولاد الجيران، وكل سنة أنتظر رمضان بفارغ الصبر حتى نمت هذه العادة وكبرت معي وأبيع البليلة ليس لكسب المال، وإنما هواية بدليل أن بقية شهور السنة ما أبيع البليلة وأصبح لنا زبائن خاصين يأتون من خارج الحي لشرائها. وشاركه أحد الزبائن ويُدعى سالم قائلاً أنا آكل البليلة في رمضان رغم أن الأهل في البيت يجيدون صنعها، ولكن شراءها من بسطات البليلة له نكهة خاصة، وحي البحر يشتهر بكثرة أكشاك بيع البليلة والتجمعات الشبابية. لعبة الفرفيرة كما للبليلة زبائنها هناك لعبة الفرفيرة لها زبائنها أيضًا، وهي لعبة رياضية ذهنية يقبل عليها الشباب في رمضان بشوق كبير، ولا تجد حيًّا أو مخططًا إلاّ وتجد طاولة الفرفيرة أمام البيوت يجتمعون حولها الشباب ويتنافسون فيما بينهم للظفر بالفوز ب12 هدفًا، وللعبة قوانينها التي وضعت من ممارسيها، فيقول ثامر: في رمضان تنتشر الفرافير في الأحياء وعلى الطرقات، ويكون التنافس فيما بيننا من ينهي «الجيم» لصالحة هو الفائز وشروط اللعب هناك لعبة فردية أي لاعب يقابل لاعبًا، وكل منهم يدفع ريالين لصاحب الفرفيرة والفائز من 12 هدفًا يسترجع الريالين، والخاسر يخسر الريالين وهناك الزوجي أي كل اثنين يشكلون فريقًا ضد فريقًا آخر، وكل واحد من الاثنين يدفع ريالاً بمعنى أن الاثنين يدفعان ريالين، والفريق الآخر يدفع ريالين، وتبدأ المباراة بكورتين توضع في منتصف الملعب، وهناك جماهير تشجع كل فرقة حسب علاقتهم ببعضهم، وهكذا يوميًّا حتى موعد السحور الساعة الثالثة. تنافس الحارة ويقول راكان من بعد صلاة العشاء ونحن أمام الفرفيرة نلعب ونتنافس على الفوز، وكل يوم يأتون شباب خلاف اليوم الذي قبله، ومن هنا يشتد الحماس واللعب خاصة إذا كانوا الشباب من خارج حي البحر تجد المنافسة قوية؛ لأن كل فريق يريد أن يفوز على الآخر باسم حارته. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/391792.jpeg" alt="بسطات البليلة تحتفظ ببريقها و"الفرفيرة" تستهوي الشباب" title="بسطات البليلة تحتفظ ببريقها و"الفرفيرة" تستهوي الشباب" width="100" height="75" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/391762.jpeg" alt="بسطات البليلة تحتفظ ببريقها و"الفرفيرة" تستهوي الشباب" title="بسطات البليلة تحتفظ ببريقها و"الفرفيرة" تستهوي الشباب" width="100" height="75" /